توخيا لإدماج بيداغوجي ملائم يطمح للرقي بالعملية التعليمية التعلمية ويجعل التكنولوجيا في خدمة البيداغوجيا وليس العكس، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان الدورة الثالثة لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم تحت شعار" التوظيف البيداغوجي للموارد الرقمية في خدمة العملية التعليمية التعلمية". وشملت الدورة إلى جانب سلسلة من الأيام التكوينية والتواصلية برمجة عدد من الدروس على شكل سيناريوهات بيداغوجية في مختلف الشعب والوحدات التعليمية تروم إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في الحقل التعليمي أشرف على تأطيرها مفتشون وقدمها أساتذة من مؤسسات تعليمية مختلفة مشهود لهم بالكفاءة والخبرة التربوية. وحسب رئيس مصلحة المعلوميات والاحصاء ,السيدة صديقة كاوكاو المستشارة الجهوية في إدماج تكنولوجيا الاعلام والاتصالات في حقل التربية والتعليم, فإن الساحة التربوية تعرف اليوم غزوا كبيرا من طرف الموارد الرقمية, سواء على مواقع الشبكة العنكبوتية أوغيرها، من هنا كان لابد من وقفة تأمل وشد ناقوس الخطر حول الاستعمالات العشوائية واللابيداغوجية لهذه الموارد" وأوضح المسؤولان الجهويان أن تلك الموارد غير المرخصة تترك نظريات التعلم والمقاربات الديداكتيكية المعتمدة في التعليمات الرسمية لمختلف المناهج الدراسية جانبا وتنساق وراء الانبهار بكل ما هو رقمي وافتراضي" وتهدف الدورة الجهوية الثالثة إلى جانب التحسيس بالقيمة المضافة التي يمكن أن تحققها الموارد الرقمية في الممارسات الصفية؛ تقاسم تجارب ناجحة في هذا المجال (مستعملون مجددون و مبدعون...)؛ وتعميق النقاش وتقديم الدعم المنهجي والتطبيقي حول الإدماج الفعال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الممارسات الصفية الذي يتوخى تجويد العملية التعليمية التعلمية؛تصويب الاستعمالات الخاطئة غير التربوية التي لا تحترم المعايير الديداكتيكية والبيداغوجية المعتمدة في التعليمات الرسمية؛فضلا عن تثمين ورسملة الممارسات الجيدة المدمجة لهذه التكنولوجيا عبر توثيقها على شكل تسجيلات سمعية بصرية (Capsules audio-visuelle) وتعميمها واستعمالها كنموذج يحتذى به خلال ورشات قرب ولقاءات تربوية ونشرها على أوسع نطاق (عبر البوابة الإلكترونية مثلا). وشمل برنامج الورشات كل من مدرسة خالد بن الوليد (المرينيين) إشراف المفتش محمد مكواز مقدمة الدرس ذ ة: عائشة أملاس المادة: النشاط العلمي؛ العنوان: الصوت؛ المجال: العلوم الفيزيائية؛ المستوى الثاني بمدرسة البكري إشراف أحمد الجناتي تقديم ذ: محمد جنون المادة: الرياضيات؛ العنوان: تقنية الجمع؛ المجال: الأعداد والحساب؛ المستوى: الأول؛ وقد تميز هذا الدرس التربوي بحضور مسؤول مركزي عبد الله المنتصر من الوحدة المركزية لبرنامج جيني " تقديم شهادة تقدير للأستاذ محمد جنون . كما عرفت م.م. سيدي حرازم (سيدي حرازم) بالوسط القروي تحت إشراف أمال الحاسمي تقديم مورد بيداغوجي في المادة: النشاط العلمي؛ ذ:عمر مير العنوان: السلاسل الغذائية؛ المجال: التغذية؛ المستوى:الخامس مدرسة حي الشهداء (فاسالمدينة) عبد الوهاب ببنكيران محمد العلمي المادة: الرياضيات؛ العنوان: المربع السحري؛المجال: الأعداد والحساب؛المستوى: الثاني . مدرسة 11يناير فاطمة الكمراوي فتيحة الغازي(أكدال) المادة: الرياضيات؛العنوان: التناسبية؛المجال: الأعداد والحساب؛ المستوى: السادس. ومدرسة عمر بن الخطاب في مادة :اللغة العربية القسم السادس ذ نعيمة باسم تحت إشراف المفتش عبد السلام القلوبي وحسب المتخصصين في المجال، فإن السيناريو البيداغوجي يقوم على فكرة بسيطة يمكن من خلالها تلبية حاجة المتعلمين- ات- ومساعدتهم على فهم أحسن واستيعاب جيد كما تعمل على تحقيق قيمة مضافة لتحصيلهم المعرفي وتكوينهم الذاتي"ويستحسن أن تكون الأنشطة المختارة مساعدة على نحو جدي يمكن المتعلم - ة - من ممارسة الحركة والفعل ورد الفعل والتعديل والتغيير والإنتاج وينصح تربويا بالتعرف على المورد الرقمي وتحديد مدى ملاءمته للمتعلم كقيمة مضافة تضفي عليها القاعة متعددة الوسائط وفق مجموعة منسجمة ومتكافئة قيمتها العلمية والتربوية ، كما أن إشراك المتعلم بشكل مستمر في سائر مراحل وعمليات تنفيذ السيناريو البيداغوجي ، خاصة ، أثناء عملية تشغيل وتثبيت المعدات التكنولوجية بالقاعة أمر مطلوب يرى المتخصصون . وإذا كان من المفيد تقاسم السيناريوهات البيداغوجية المنجزة مع باقي المدرسين للمادة نفسها بهدف تبادل التجارب والخبرات وتقويمها واغنائها فإن تنظيم المفتشين التربويين دروسا تجريبية تدمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم لفائدة الاساتذة وتعميمها على نحو تصاعدي من الأساسيات في هذه المرحلة وأثناء التخطيط لإعداد سيناريو بيداغوجي في مراحله الخمس بدء من مرحلة التحليل و التشخيص مرورا بمرحلة التصور : و تتلخص في وضع تصور للنشاط المزمع إنجازه بالاستعانة بالموارد الرقمية، ضمن سياق تعليمي تعلمي يصف ما قبل النشاط و أثناءه و ما بعده.ثم مرحلة الإعداد التي تتجلى في اتخاذ كل التدابير المنهجية وتهييئ كل الوسائل التقنية و اللوجيستيكية وتوضيب الفضاء لإنجاح السيناريو البيداغوجي وصولا إلى مرحلة التنفيذ ثم التقويم حيث تتجلى في رصد مكامن القوة قصد تعضيدها و تعزيزها و كذا ومكامن الضعف بهدف التصويب والتصحيح لضمان نجاعة أفضل للسيناريو البيداغوجي المقترح."