لم تخل الندوة الصحافية للفنانة اللبنانية نانسي عجرم، من مواقف متوترة ومستفزة سواء بين الفنانة والحضور الصحافي، أو بين الصحافيين أنفسهم، فما إن أقبلت نانسي على قاعة الندوة حتى أسرع بعض الصحافيين صوبها من أجل أخذ صور لها، وهي مرحلة يفترض أن تأتي بعد نهاية الندوة. حيث باشرت إحدى الصحافيات، بدا أنه تجمعها بالفنانة علاقة صداقة، في أخد صور لها بواسطة هاتفها، مما أثار غضب مصوري الشاشات الصغيرة، كونها أعاقت مهمتهم. ثم جاء بعدها مقدم أحد البرامج الفنية، بإحدى القنوات العربية، وكان من بين أول المتدخلين، إلا أنه نسي ربما أن الأمر يتعلق بندوة صحافية مفتوحة في وجه كل الصحافيين، وأنه ليس في استجواب صحافي أو على انفراد من الفنانة. انهال عليها بالعديد من الأسئلة، ورفض ترك الميكروفون والسماح لباقي زملائه بطرح أسئلتهم أيضا. تعبير باقي الزملاء عن استيائهم علنيا من تصرفه، أجبر إحدى المنسقات على نزع الميكرو، من المقدم المشهور بالقوة، فقرر بعدها هذا الأخير، استغلال أي لحظة رفقة زميله، ينتقل فيها الميكروفون من صحافي لآخر، حتى يطرحا أسئلتهما المتبقية، دون سابق إذن. هذه الاستفزازات والحزازات، لم تسلم منها نانسي، حيث انتقلت لها العدوى مباشرة، بعد طرح إحدى الصحافيات المغربيات، سؤالا استفز الفنانة، فظهرت على محياها ونبرة صوتها، علامات الاستياء. وسؤال الصحافية آنذاك، كان حول عدم اشتغال نانسي عجرم بصفتها حكما ببرنامج اكتشاف المواهب «أراب أيدول»، على مخزونها المعرفي الفني بشكل أكاديمي، كما نهجت زميلتها الفنانة الكويتية أحلام، فأصبحت هذه الأخيرة تقدم للمتبارين، نصائح وملاحظات بناءة، وعلى أسس منطقية، سؤال اعتبرته نانسي ربما إهانة لها، وردت قائلة: «الأكيد أنك لم تتابعي البرنامج، وإلا ما كنت طرحت مثل هذا النوع من الأسئلة»، مضيفة أنها، شرعت في مسيرتها الفنية،قبل أن تظهر للعموم منذ ما يزيد عن عشر سنوات, تتلمذت خلالها على يد أساتذة كبار، وتعلمت العزف على العود، وغيرها من الآلات الموسيقية. ما إن أكملت نانسي ردها على الصحافية، حتى أخد جل الصحافيين اللبنانيين، المتواجدين بالقاعة, يصفقون لنانسي، فيما أبدى باقي الصحافيون، اندهاشهم من الجو المكهرب الذي ساد الندوة منذ انطلاقها إلى أن انتهت. ومن جهة أخرى، لم يفوت معجبوا الفنانة اللبنانية، فرصة تواجدها بمهرجان موازين في نسخته الثالثة عشر، للمرة الثالثة، وتجمهر بعضهم أمام الفندق الذي تقيم فيه، منهم من أتى من العاصمة الاقتصادية، ومنهم من كلف نفسه عناء السفر من أكادير إلى الرباط، من أجل رؤية نانسي وأخذ صور تذكارية معها.