لحظة استثنائية وبكل المقاييس التي عاشها نادي الراسينغ الجامعي البيضاوي في نهاية الأسبوع الذي ودعناه، حين صعد البطل المغربي الصاعد أمين أهودا إلى أعلى منصة التتويج بعد انتصاره في المباراة النهائية على الإنجليزي ستوارت بحصة 1 - 6 و 0 - 6. وهي نتيجة تعفي عن كل تعليق إضافي. لحظة استثنائية، لأن في غالب الحطات ما يكون نصيب المغاربة، ذكورا وإناثا، الخروج المبكر. لكن في هذه المرة وقع المغربي الصاعد أمين أهودا على مسار متميز في الاقصائيات، مظهرا عزما كبيرا من أجل انتزاع بطائق التأهل. ففي مباراة ربع النهائي، تمكن المغربي أمين من تحقيق فوز على الفرنسي بنشتريت 0-6 و6-7، في مباراة أكد من خلالها أمين أنه مصر على الصعود إلى أقصى الدرجات. وعلى هذا المستوى، اعتقد المتتبعون، أن الوصول إلى المباراة النهائية يشكل في حد ذاته إنجازا استثنائىا، ويعتبر تتويجا لهذا البطل الذي يطل على المستقبل بكثير من الأمل. لكن أمين أهودا فاجأ الجميع و هو يواجه الانجليزي ستيوارت، الذي كان مرشحا فوق العادة، خاصة وأنه هزم منافسيه بطريقة الكبار، معتمدا على الضربات المباشرة والحاسمة. أمين أهودا، كان هادئا ومركزا في الأداء، خاصة وأن مدربه العلامي كان ينظر إليه بعيون راصدة، مصححا أخطاءه في تلك اللحظات التي كان فيها أمين خارج زمن المباراة. وسرعان ما يعود إلى مستواه الطبيعي، حاسما في النزالات المباشرة. وبتركيز خاص وبلياقة بدنية متميزة تمكن أهودا من الخروج منتصرا، محققا أكبر المفاجئات، مما جعل نادي الراسينغ الجامعي في حالة انتشاء، خاصة بعد أن ظل اللقب بعيدا عن الأبطال المغاربة في العديد من المحطات. على مستوى الإناث، ارتقى العطاء إلى المتوسط، إذ لم تتمكن المغربيات، زينب الهواري من تجاوز دور الربع بعد انهزامها أمام البريطانية كريستوفي ب 2-6 و2-6، فيما توقفت فاطمة الزهراء الخمسي عند دور الربع بعد انهزامها أمام البرتغالية اريدا ب 3-6 و1-6... وفي سياق الاعتراف بالإنجاز الذي حققه أمين أهودا، قام منخرطو النادي بلمسة تشجيعية، بعدما أهدوا للبطل الصاعد غلافا ماديا، كهدية وقوة دفع نحو المزيد من العطاء. وهي المبادرة التي تركت أثرا بليغا لدى البطل، الذي أكد أنه سيبذل كل جهوده ليكون في مستوى هذه الإلتفاتة النبيلة التي وقع عليها بعض منخرطي النادي المعروفين بالتوقيع على مثل هذه المبادرات الرياضية النبيلة. في الختام تم توزيع الجوائز، بعد كلمة ألقاها رئيس الناي الدكتور زهير الذي عبر عن امتنانه لهذا البطل الذي ينتمي إلى جمعية المكتب الوطني للمطارات، هذه الجمعية التي أضحت في السنين الأخيرة مشتلا لصناعة الأبطال الصاعدين. رئيس النادي لم يفته في كلمته الختامية تقديم الشكر إلى جميع مكونات النادي من منخرطين ومديرة الدورة نزهة صابر والمدير الرياضي البصيري، وكذا الحكام وجامعي الكرات، جميعهم وقعوا على حضور جيد، حتى تعرف هذه الدورة النجاح المطلوب.