اختتمت في نهاية الاسبوع فعاليات الدورة السادسة للدوري الدولي محمد السادس للتنس للاعبات التنس المحترفات، البالغة قيمة جوائزها 25 ألف دولار التي احتضنتها ملاعب نادي الراسينغ الجامعي البيضاوي . الذي عرف تتويج الإسبانية أنراسا بارا سانتونخا على حساب الأوكرانية أولغا سافتشوك بواقع جولتين للاشيء 6 - 4 و6 - 4 . الاسبانية أنراسا، تأهلت إلى المباراة النهائية على حساب التونسية أنس جابر، التي شكلت عنصرا فعالا خلال هذه الدورة بعد أن تم اقصاء كل اللاعبات المغربيات من الدور الاول ، فيما تأهلت الأوكرانية أولغا على الإسبانية ماريا تيريزا . وحسب العديد من التقنيين الذين تابعوا هذه الدورة ،فإن المستوى التقني لهذه المحطة الثانية والأخيرة ضمن برنامج الدورة السادسة للدوري الدولي محمد السادس للتنس للاعبات التنس المحترفات ، كان جد عال وارتقى خلاله الاداء الفني إلى مستويات كبرى مما يفرض طرح العديد من الاسئلة ، لعل أبرزها ، كيف يمكن الارتقاء بالتنس النسوي الوطني إلى المستوى الذي يجعله قادرا على التنافس، خاصة بعد التراجع الذي عرفه ، علما أن بطلاتنا مازلن يتابعن دراستهن العليا ،الامر الذي يحول بينهن والاستمرار في التنافس ، خاصة في مثل هذا التوقيت. ورغم الخروج المبكر ، فإن كل من فاطمة الزهراء العلامي و لينا بناني ونادية العلمي ، قد عبروا عن امكانيات محترمة وركبوا صهوة التحدي ، إلا أن مستوى المنافسات كان أقوى بالنظر إلى الامكانيات المتوفرة خاصة على المستوى التأطيري . من جانب آخر ، عرفت فعاليات هذه الدورة حدثا استثنائيا خاصا ، إذ نظم المكتب المسير للنادي الراسينغ الجامعي البيضاوي ، حفل تكريم واعتراف للرئيسة السابقة للنادي السيدة شفيقة بنشرقي التي ساهمت على امتداد عقود طويلة سواء كعضوة بالمكتب أو سواء كرئيسة للنادي في تطويره ماديا وتجهيزيا، حتى أضحى من أقوى الاندية الوطنية ، الامر الذي أكدته كل التدخلات التي ألقيت بالمناسبة ، وفي هذا السياق أكدت رئسية النادي حاليا سلمة العساري ، أن السيدة بنشرقي شكلت دوما نموذجا يحتدى ، ومنحت للنادي كل وقتها حتى يظل واقفا رغم الصعوبات الكثيرة التي واجهها . من جانبه اعتير رئيس الجامعة الملكية للتنس فيصل لعريشي ، أن المحتفى بها اليوم ، تشكل أحد ركائز التسيير في رياضة التنس وطالبها بمد يد الدعم المادي والمعنوي لنادي الراسينغ الجامعي المعول عليه إلى جانب الاندية الاخرى البارزة ، إلى افراز العناصر القادرة على العطاء الجيد. السيدة بنشرقي التي كانت في لحظة تأثر بالغ ، عبرت عن امتنانها لهذه الالتفاتة والتي ستظل حاضرها في ذاكرتها الخاصة ، معتبرة ذلك عربون وفاء وصدق ، وأنها ستظل إلى جانب الجميع خاصة أولئك الذين يعملون من أجل أن يظل الرسينغ الجامعي واقفا وصانعا للأبطال . هذا الحفل التكريمي حضرته العديد مكن الوجوه البارزة في عالم تسيير الكرة الصفراء، وكانت المناسبة لاستحضار العديد من الوجوه التي لبت نداء ربها ، وعلى رأسهم المرحوم علي بناني الذي شكل غيابه صدمة قوية ، خاصة وأن حضوره في مثل هذه المناسبات كان قويا وفاعلا.