غابت شروط كثيرة المفروض أن تتوفر لكي ينطلق برنامج «أبطال الحي» الذي سطرته وزارة الشباب والرياضة وحددت له الفاتح من شهر ماي موعدا لانطلاقته. مر شهر ماي تقريبا حيث تفصلنا عن نهايته أيام معدودة, ومايزال البرنامج الذي يتغنى به محمد أوزين في كل مناسبة, متعثرا وغائبا عن التنفيذ في جل المناطق بالمغرب. ففي مدن عديدة , اصطدمت نيابات ومندوبيات الوزارة بمشاكل مختلفة حالت دون إعطاء انطلاقة البرنامج الذي قال عنه الوزير أنه وضع لفائدة حوالي 30000 من الأطفال واليافعين ذكورا وإناثا من 10 إلى 15 سنة بمختلف جهات المملكة،وذلك ابتداء من فاتح ماي إلى نهاية شهر يوليوز 2014. فقد تفاجأ المندوبون والمسؤولون الجهويون بغياب تجهيزات ووسائل وأدوات تطبيق البرنامج, واكتشفوا أن الوزارة التي تعهدت بمد كل المندوبيات بتلك الوسائل والتجهيزات لم تف لحد اليوم , وقد مر أكثر من عشرين يوما على الموعد المحدد لانطلاق البرنامج, بما تعهدت به, وأصبحت المندوبيات أمام مواجهة يومية مع احتجاجات فرق الأحياء والجمعيات المحلية التي قدمت ملفاتها وأخذت ترتيباتها الكاملة لتواجه في الأخير فراغا غير مبرر وتهربا غامضا من طرف المسؤولين. احتجاج جمعيات وفرق الأحياء مايزال متواصلا, خاصة أنها تعتبر أن الوزارة وممثليها الجهويين قد خدعوها بعد أن أخذت كل ترتيباتها, خاصة أن اللاعبين المنتمين إليها تلاميذ أهملوا مدارسهم وامتحاناتهم التي تتزامن في هذه الأيام مع الفترة التي حددها الوزير لانطلاق برنامجه الرياضي. كما تحملت الجمعيات والفرق تكاليف إعداد الملفات, خاصة واجبات التأمين الذي فرضته الوزارة على المشاركين وكأنها ليست معنية بحماية اللاعبين وتأمينهم. ويهدف البرنامج الوطني « أبطال الحي» لكرة القدم, كما جاء في بلاغ للوزارة, إلى خلق فضاء لتنمية قدرات الشباب وتطوير مهارتهم من خلال رياضة كرة القدم: تشجيع الممارسة الرياضية في المناطق الحضرية والقروية اكتشاف مواهب في كرة القدم في أفق دمجها في المنظومة الرياضية محليا، جهويا ووطنيا جعل الرياضة وسيلة للاندماج الاجتماعي.