بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، نظم فرع الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين بالخميسات، والمنتدى المغربي للصحافة والإعلام الرقمي يوما دراسيا في موضوع : رهان الرياضة الوطنية في أفق أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، بحضور العديد من الوجوه الرياضية وفعاليات ومجموعة من المهتمين بالحقل الرياضي. وبعد كلمات فرع الرابطة بالخميسات والمكتب التنفيدي للرابطة وممثل بلدية الخميسات ومندوب وزارة الشباب والرياضة، تم تناول محاور الملتقى، وكانت البداية بمداخلة الإطار الوطني حسن مومن، ومما جاء فيها: «عنوان اليوم الدراسي فيه تقييم ورؤيا ويطرح سؤالا آخر، هل هناك رياضات ورياضيين يمكن الرهان عليهم؟، وماذا أعددنا لأولمبياد ؟2016، وهل هناك برامج لدى الجامعات لرفع راية الوطن؟» قبل أن يستعرض بعض فقرات الرسالة الملكية الموجهة للمناظرة الوطنية للرياضة سنة 2008، ووقف على تراجع الرياضة، الخميسات نموذجا، مستعرضا البون الشاسع بين النادي والفريق، وشروط صناعة البطل، وتغييب العصب الجهوية التي تقوم بالعمل القاعدي، وغياب الإدارة التقنية الوطنية لدى الجامعات لتكون بالتالي الممارسة غير سليمة. وتطرق منصف اليازغي، الباحث الرياضي، لمسار ودور اللجنة الاولمبية في الإعداد للألعاب الأولمبية، حيث قدم تاريخ ظهورها بالمغرب والشخصيات التي أشرفت على تدبير شؤونها، والقوانين المنظمة لها، وعدم إحداث اللجن الأولمبية الجهوية، في الوقت الذي تعيش فيه اللجنة الأولمبية خارج النص، مضيفا أنه تعاقب على وزارة الشبيبة والرياضة العديد من الوزراء، ولا أحد دفع في اتجاه عقد اللجنة لجمعها العام، كما أن هذه الأخيرة تعمل في بعض الأحيان على امتصاص غضب الرأي العام، ثم استعرض اليازغي بعض محطات الألعاب الاولمبية التي شارك فيها المغرب وبعض النتائج والرتب، ورهان المغرب كان دائما منصبا على ألعاب القوى و الملاكمة، ليطرح سؤال أين الجامعات الأخرى؟، الخلاصة : كيف الخروج بالرياضة الوطنية من المأزق؟ بتحويل إشكال قائم الى رهان جماعي، قرار الفعل من أجل تنفيذه. أما هشام مفتي، الأستاذ الباحث بالمعهد الملكي لتكوين الأطر فقد تطرق إلى موضوع الألعاب الأولمبية وإشكالية الإقلاع: الحصيلة الرياضية هي حصيلة نظام، إنتاج مؤسسي، فالمشاركة في الألعاب الاولمبية تتطلب جهدا وإعدادا من المستوى العالي، لأن الألعاب هي موعد كبير تتوج فيه المؤسسات الناجحة (هدف، تطور، تنظيم، تطبيق، رقابة، إستراتيجية، منهجية، الاشتغال) والدول المتميزة دائما تكون لها ثقافة النجاح، الألعاب الاولمبية موعد كبير تلزمه عدة، وعمل قاعدي، توفير وترشيد موارد، وقت،،،،، وهي كذلك موعد مع النتيجة، ومع الاختصاص، والعوامل المتحكمة في مستوى الممارسة يدخل فيها ماهو رياضي، تقني، مؤسساتي، المحيط، واستعرض المتدخل دور التكوين وصناعة الكفاءات، التأطير ، البحث العلمي. الآفاق: ألعاب 2020 علينا الاشتغال من ألآن. بعد المناقشة تم تكريم مجموعة من الفعاليات من عالم التدريب، رياضيين ومسيرين قدامى، وإعلاميين.