تحدث عدد من الفاعلين المدنيين بمنطقة أيت موسى بجماعة سرغينة إقليم بولمان، عن نوع من الاستهتار بالمسؤولية من قبل بعض الاطراف الإدارية ، وأشاروا إلى أن أحد المسؤولين من رجال السلطة بالجماعة يتواجد دائما خارج مقر عمله ، همه الوحيد ، تضيف ذات المصادر ، «هو القيام برحلات خارج الإقليم ضاربا بعرض الحائط حاجيات المواطن ومصالحه الإدارية من وثائق وغيرها» ، مؤكدين حدوث تماطل وتسويف في تدبير هذا المرفق العمومي الحيوي والهام بالنسبة للساكنة . إلى ذلك تعرف منطقة آيت بن موسى المتواجدة بجماعة سرغينة إقليم بولمان هذه السنة مشاكل خطيرة ، ساهمت في تأزيم الوضع الاجتماعي لساكنة المنطقة ، منها على سبيل المثال آفة الدودة الرمادية التي قضت على آمال الفلاحين والكسابة على حد سواء ، حيث أتلفت جل المحاصيل الزراعية والرعوية ، وهما العنصران الأساسيان اللذان يضمنان استقرار الساكنة . يحصل ذلك رغم مراسلة الجهات المعنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه تفاديا لانتشار الوباء ليعم المناطق المجاورة ، لكن خيبة أمل الساكنة تعاظمت وهي تنتظر زيارة التقنيين لمعاينة الوضع وتقييم الخسائر دون جدوى . ولعل ما زاد الطين بلة ، يقول ناشط مدني محلي « هو انتشار ظاهرة سرقة المواشي وآليات الضخ بشكل كبير ، علما بأن هذه المنطقة ظلت مؤمنة إلى حد بعيد من هذه الظواهر الشائنة ». وأرجع فاعلون مدنيون فترة الأمن التي سادت إلى الدوريات التي تقوم بها فرق الدرك الملكي من حين للآخر، وكذلك المعاينة الميدانية التي تباشرها السلطات المحلية عند شعورها بوجود خطر يهدد أمن الساكنة ، إلا أن الأمور في الفترة الأخيرة ، وبعد تكالب جملة عوامل طبيعية وأخرى ذات بعد تدبيري في علاقة السلطة بالمواطن « عرفت تراجعا فظيعا في غياب الإجراءات الوقائية والمسؤولية ». ساكنة آيت موسى تناشد المسؤولين التقيد بالضمانات القانونية للمرفق العام ، وتطالب بانسيابية المساطر والقانون وفق منصوص دستور 2011 .