ألغى رئيس المجلس الجماعي بسرغينة إقليم بولمان، جميع المنح التي تقد م للجمعيات والتي لا تتعدى 1350 درهما ، حسب مصادرنا ، معللا ذلك بكون الجمعيات المعنية لم تقدم مشروعا تنمويا يتناسب والمنحة المقدمة لها . لكن حقوقيين وجمعويين اعتبروا القرار غير عادل ، لأن الدعم وفق ما هو منصوص عليه لا يرتبط بتقديم مشروع . وخلال استفسار أحد الفاعلين الجمعويين للرئيس بخصوص واحدة من الجمعيات التي سبق وأن تقدمت بطلب دعم لبرنامج عمل لمدة 3 سنوات ، أجاب رئيس المجلس الجماعي لسرغينة بغضب مبررا هذا السلوك بأن هاته الجمعية «تتسول» الشيء الذي سبب غضبا واسعا في صفوف ممثلي المجتمع المدني بسرغينة، من بينها إحدى التعاونيات التي استنكرت هذا السلوك ،واعتبرته سابقة خطيرة تمس مصداقية المجتمع المدني ودوره الهام في تتبع الشأن المحلي وتجاهله للقوانين التي تمنح للجمعيات حق الشراكة وعيا بأدوارها الكبيرة . الدورة العادية للمجلس الجماعي لجماعة سرغينة بإقليم بولمان ، يوم17 فبراير بحضور أغلب أعضاء وممثلي السلطة المحلية، عرفت نقاشات حادة بين رئيس المجلس وبعض الأعضاء، حول عدد من القضايا التي تهم الشأن المحلي لسرغينة ، كان من ضمنها قضية المنح السنوية التي تقدم للجمعيات المحلية الناشطة بالمنطقة باعتبارها شريكا أساسيا وفق المادة 41 من الميثاق الجماعي وطبقا للمادة 33 من دستور 2011 . وبرأي المتتبعين للشأن المدني، فإن قرار الإلغاء سيلقي بظلاله على تدبير الشأن المحلي المفروض أن يدبر بمنطق الشراكة وليس بالانفراد بالقرار.