نظمت فعاليات الحركة الجمعوية الجادة بايتزار يوم الثلاثاء 13 غشت 2013 اللقاء التواصلي حول التنمية المحلية ورهانات المجتمع المدني ، في إطار الحراك الإجتماعي والسياسي الذي تعرفه المنطقة. الهدف من هذا اللقاء ، الذي يعد من المبادرات القليلة والشجاعة، هو فتح النقاش حول الادوار والمهام التي يمكن ان تلعبها الجمعيات في المرافعة والحوار الجاد من اجل رفع التهميش وسوء التسيير التي تعاني منه جماعة ايتزار والدعوة إلى المصالحة بين مختلف الفاعلين الجمعويين و توسيع دائرة النقاش العمومي مع المسؤوليين عن الشأن المحلي. وإن جمعية التعاون للبيئة والتنمية من موقعها لعبت دورا أساسيا في مجال تدخلها وحققت عدة مكتسبات وباعتبارها جمعية مواطنة تعمل على تعبئة الطاقات و الموارد من اجل النهوض بالتنمية المحلية المستدامة والمرافعة والتحسيس من اجل المحافظة على البيئة ، تسجل وتعلن وتطالب بما يلي : تسجل : 1. غياب مسؤولي المجلس الجماعي اللقاء التواصلي باعتبارالجماعة المسؤول الأول عن تدبير الشأن المحلي. 2. تجاهل مطالب فعاليات الحركة الجمعوية والتعتيم على أدوارها وأهدافها ومحاولة التشكيك في مصداقية عملها عبر خرجات مجانية وغيرمسؤولة. 3. الحضور المتواضع لممثلي الجمعيات والفعاليات المهتمة بالعمل الجمعوي والفاعلين المحليين، يظهر بوضوح واقع العمل الجمعوي الذي يعاني من عدة إكراهات وغياب رؤية منسجمة واضحة للتراب ،ما يدفعنا إلى التساؤل عن دور المجتمع المدني في تأطير وتوعية المواطن ودفعه للانخراط الواعي في تنمية محيطه وفضاءه وتوفير شروط التدبير الجيد بما يمكن من إعادة الاعتبار لمشاركة المواطن والمجتمع المدني في صنع القرار أو التأثير فيه. 4. ضعف الانخراط إن لم نقل عزوف النخبة المثقفة المحلية (بما في ذلك الأطرالمنحذرة من ايتزر) في المشاركة في ابداء الرأي في مختلف القضايا التي تهم ساكنة ايتزر. 5. حصر أدوار المجتمع المدني في الدعم المالي (توزيع المنح) وعدم انفتاح المجلس الجماعي لايتزر على المحيط الاجتماعي و الاقتصادي و البيئي ،عكس ما هو وارد في الدستور وبالأخص الأدوار الجديدة والمكانة الجديدة للمجتمع المدني الذي يعتبر شريكا في إنتاج السياسات العمومية وتدبير الشأن العام. 6. ضعف استقلالية عدة جمعيات تجاه الجهات المانحة والفعاليات السياسية. 7. أن العديد من الجمعيات لاتتوفر على قراءة موضوعية مفصلة لتراب الجماعة ، تقف على مكامن الضعف والقوة وتمكن من طرح حلول للمشاكل المطروحة. تعلن : 1. تجديد تأكيدها وتمسكها وصمودها من أجل الرقي بالعمل الجمعوي الجاد والطموح المرتكز على مفاهيم الحكامة الجيدة مع الانفتاح على كل الطاقات والكفاءات القادرة على رفع تحدي التنمية المحلية وتوفير شروط التدبير الجيد بما يمكن من إعادة الاعتبار لمشاركة المواطن والمجتمع المدني في صنع القرار أو التأثير فيه. 2. سعي الجمعية بايتزر ، بعد 14 عاما من العمل، إلى المضي قدما في استكمال الأوراش واستثمار الشراكات المتاحة مع الحرص على تعبئة كل الفاعلين المحليين المؤثرين لبلورة مشاريع تنموية محلية. 3. إدانتنا لإستمرار مناخ غير صحي، يسعى إلى التشويش والتشكيك في عمل الجمعيات الفاعلة. تطالب: 1. التأسيس لعلاقة الثقة والتعاون المتبادل في أفق خدمة الصالح العام بين مختلف المتدخلين من مجالس منتخبة والسلطات المحلية ومجتمع مدني ؛ 2. ضرورة اشراك الجمعيات من طرف الجماعات كما ينص على ذلك الدستور والميثاق الجماعي بناءا على أسس واضحة تحترم مبدأ الشفافية و مبدأ المساواة، 3. بتوسيع مضمون الشراكة ليتجاوز حصرها في البعد المالي فقط ، 4. اعتماد مبدأ التخطيط الاستراتيجي و العمل بثقافة المشروع من طرف الفاعل، 5. تعزيز وتقوية قدرات الفاعل الجمعوي والمجالس المنتخبة لمسايرة المقتضيات الدستورية الجديد، 6. تنظيم ورشات ولقاءات تواصلية لإنضاج التصورات حول مفهوم الديمقراطية التشاركية ودورها في تدبير الشأن المحلي، 7. إقرار آلية توجب حضور ممثلين عن المجتمع المدني في اللجن المشرفة على الدعم العمومي؛ 8. التزام الاستقلالية والابتعاد عن التوظيف السياسي للعمل الاجتماعي على اعتبار أنه عمل نبيل في أساسه ومبتغاه. ايتزر في 28 غشت 2013