منطقة آيت بن موسى جماعة سرغينة المتواجدة بإقليم بولمان معروفة بخصوبة أراضيها وجودة منتوجها الزراعي وخاصة منتوج البطاطس المعروف بجودته العالية والخالي من المواد السامة ، وقد ساهمت هذه المنطقة في تشغيل اليد العاملة المحلية ، وتقليص نسبة البطالة بالجهة ، إلا أن هذه السنة أصيبت بآفة خطيرة أتت على الأخضر واليابس ، حيث تعرضت المنطقة بكاملها إلى إتلاف المحاصيل الزراعية من جراء آفة «الدودة الرمادية « . وفور معاينة سكان المنطقة مع بداية الموسم الحالي لأعراض الآفة ، سارعوا إلى إخبار جمعية فلاحية نشيطة بالإقليم ، التي استنفرت بدورها أعضاءها في عقد جمع عام استثنائي لمكتبها للنظر في خطورة الوضع وانعكاساته السلبية على المنطقة. الجمعية راسلت كذلك عامل الإقليم ، المركز الجهوي والإقليمي للفلاحة ، كما راسلت وزير الفلاحة ، لكن للأسف ، وإلى حدود الآن ، تقول مصادرنا ، لم تقم السلطات بأي رد فعل. وناشدت الجمعية ومن خلالها القطاع المتضرر من هذه الآفة بمنطقة أيت موسى بإقليم بولمان، السلطات المعنية التدخل بشكل عاجل قصد معاينة الأضرار الناجمة ، وكيفية القضاء على هذه الحشرة السامة التي تفتك بالمحاصيل قبل فوات الأوان ، وطالبت وزارة الفلاحة بالعمل بشكل مستعجل للتقليص من الآثار السلبية للآفة، خاصة وأن أراضي الجموع لم تستفد من التأمين الفلاحي كسائر المناطق الفلاحية . ومن شأن أي تأخير في التعاطي بالجدية المطلوبة، تعقيد الوضعية الاجتماعية الهشة للساكنة بدءا من تضرر المجال الرعوي ، مما يجعل ساكنة المنطقة تبحث عن موارد للعيش مرجحة «الهجرة» نحو المناطق الأكثر خصوبة . للتذكير، هذه هي المرة الثانية التي تعصف الدودة الرمادية بمنتوج المنطقة من البطاطس ، بعد أن فتكت به قبل عشر سنوات مضت .