أعلنت شركة للتنقيب في أعماق المحيطات في فلوريدا أنها انتشلت نحو 1000 أوقية من الذهب قيمتها 1.3 مليون دولار بأسعار الذهب الحالية، خلال غطس استكشافي إلى حطام سفينة تاريخية بالمحيط الأطلسي. وأعلنت شركة اوديسي مارين اكسبلوريشن- التي تتخذ من تامبا مقراً لها- أن عملية الغطس أثبتت أن السفينة لم تمس منذ عام 1991 عندما أوقفت شركة أخرى أعمال انتشالها. وأثار غرق السفينة في عام 1857، والتي كانت تحمل 21 طناً من الذهب في إعصار قبالة ساحل ساوث كارولاينا هلعاً في قطاع البنوك بالولايات المتحدة. ومن بين الذهب الذي تم انتشاله خمس سبائك ذهبية وعملتان معدنيتان فئة 20 دولاراً، عليهما نسر، إحداهما ترجع إلى عام 1857 وسكت في سان فرانسيسكو والأخرى ترجع إلى عام 1850 وسكت في فلادلفيا. وتحمل السبائك خاتم المصنع وتزن ما بين 96.5 و313.5 أوقية. وكانت السفينة البخارية التي يبلغ طولها 85 متراً، محملة بنحو 21 طناً من السبائك الذهبية والعملات الذهبية حديثة السك والذهب الخام من مناجم كاليفورنيا، بالإضافة إلى مقتنيات وثروات شخصية لمسافريها البالغ عددهم 477 والذين لم يعثر على معظمهم بعد غرق السفينة. ويقول المؤرخون إن فقد الذهب تسبب في هلع بين البنوك ساهم في أزمة اقتصادية أكبر بالولايات المتحدة أطلق عليها «هلع 1857» استمرت لعدة سنوات. وفي مارس فازت أوديسي بحقوق العودة للتنقيب عن حطام السفينة من حارس قضائي عينته محكمة في أوهايو ليمثل شركة التنقيب الأولى عن السفينة بعد عقود طويلة من النزاع القضائي على حقوق الكنز ومستحقات المستثمرين.