تخوض النقابة الوطنية للتعليم العالي إضرابا وطنيا يومي 13 و 14 ماي 2014، وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يوم الاربعاء 14 من الشهر الجاري، ابتداء من الساعة الحادية عشرة الى الثانية عشرة زوالا. ودعت النقابة لجنة التنسيق الوطنية للاجتماع بمقر النقابة يوم السبت المقبل. وتأتي هذه الخطوة النضالية بعدما وقف المكتب الوطني وهو يتابع بقلق شديد الانحدارات المتسارعة لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، نتيجة غياب إرادة صادقة- كما وصفها البلاغ - لدى المسؤولين الحكوميين لإنتاج الحلول الحقيقية والمؤسسة على قاعدة قراءة صحيحة لواقع الأزمة الخطيرة التي يجتازها. والتي طالما تم التحذير من عواقبها. ولجوء المسؤولين الى تدابير من قبيل الشراكة كأحد مفاهيم التدبير المفوض في مجال التعليم العالي. والتي أبانت، يضيف، البلاغ التجارب الدولية عن فشلها لطبيعة اعتمادها الضوابط الموازناتية الصارمة بعيدا عن مفهوم الخدمة العمومية، وفي غياب تام لأي حس وطني أو شعور انتمائي. وقد بلغت درجة الاحتقان وتوتر العلاقات بين رواد المجال الجامعي مستويات غير مسبوقة، تنفجر في تمظهرها الوقاحة والاعتداء في حق الاساتذة والاداريين وعموم الطلبة. بل يضيف البلاغ أدى هذا التوتر الى موجات عنف أودت بحياة الطالب عبد الرحيم الحسناوي يوم الخميس 24 ابريل 2014 بكلية الحقوق بفاس في عمل إجرامي جبان، يقول البلاغ، يستدعي من المسؤولين دعم ومؤازرة الأسرة المكلومة الى جانب الإعمال الصارم للمقتضيات القانونية في المعالجة القضائية لهذه النازلة. وكل السوابق من أعمال العنف التي عرفتها الحياة الجامعية. وأعلن البلاغ عن استعداد النقابة الوطنية للتعليم العالي للانخراط في جميع المبادرات الهادفة الى أن تظل الجامعة فضاء للفكر الحر والمعرفة والحوار المتحضر. واستحضرت النقابة القلق العام لهيأة الاساتذة الباحثين بالنظر لسياسة التسويف والمماطلة التي تنهجها الوزارة الوصية للاستجابة لانتظاراتهم المشروعة، وتنفيذ ما سبق الاتفاق بشأنه مع المكتب الوطني في ما يخص الملف المطلبي، ومحاولة فرض مفهوم الشراكة كحل سحري لأزمة التعليم العالي بالمغرب في محاولة من السلطات العمومية التخلي عن مرفق عمومي يعتبر إحدى الدعائم الأساسية للسيادة الوطنية.