قاطعت النقابة الوطنية للتعليم العالي، لقاء حول البحث العلمي بالمغرب تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يومه الثلاثاء 29 أبريل 2014 لمقاربة الإشكاليات المتعلقة به، ومحاولة إيجاد الحلول سواء على مستوى التمويل أو الحكامة أو على مستوى رسم الاستراتيجيات ، أو من خلال تحديد الأولويات. واعتبر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، في بلاغ له، أن دعوته لحضور هذا اللقاء لا تعدو عن كونها جاءت للتأثيث وللاستغلال كذريعة لما يُحاك ضد الجامعة العمومية، وضد هياكل البحث التي تم إقصاء مجموعة منها في مجموعة من المواقع الجامعية. وتعتبر نقابة التعليم العالي تنظيمه على هذا النحو ضربا صريحا لمبدأ التشارك الذي لطالما ادعته الوزارة قولا ونفته عملا. وأكد المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي ، أن الغرض الحقيقي من وراء هذا اللقاء هو إضفاء نوع من الشرعية العلمية لتوجه الوزارة نحو «الشراكة» الذي تعتبره النقابة الوطنية للتعليم العالي محاولة لتخلي السلطات العمومية عن واجب دعم وتطوير الجامعة العمومية، وتكريس واقع اقتصاد الريع في المجال الجامعي. ونددت النقابة الوطنية للتعليم العالي بإقصائها من برنامج المداخلات في الجلسة الافتتاحية، باعتبارها فرصة تُمنح لجميع الشركاء في وضع طروحاتهم وتصوراتهم كإطار للنقاش داخل الورشات، وتتوفر على رصيد هائل من التصورات والمقترحات راكمته لأزيد من خمسة عقود من خلال المؤتمرات والندوات والمنتديات، يمكن إجمالها في العرضين اللذين قدمهما مؤخرا المكتب الوطني أمام المجلس الأعلى للتعليم والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.