النقابة الوطنية للتعليم العالي تدعو لجبهة وطنية للدفاع عن الجامعة العمومية عرف الإضراب الوطني الإنذاري الذي خاضه رجال ونساء التعليم العالي أول أمس الأربعاء، بدعوة من النقابة الوطنية للتعليم العالي، «نجاحا متميزا»، شاركت فيه الغالبية العظمى من الأساتذة الجامعيين، بمختلف المعاهد العليا والمراكز الجامعية، حسب مصادر نقابية. وفي تصريح لبيان اليوم، أكدت فاطمة الشعبي نائبة رئيس النقابة الوطنية لتعليم العالي، «نجاح هذه المحطة النضالية» مشيرة إلى أن الأساتذة الجامعيين تجاوبوا مع دعوة النقابة للإضراب، احتجاجا على تماطل الوزارة في تعاطيها مع الملف الملطبي للنقابة، وأيضا احتجاجا على الأوضاع التي أصبحت عليها الجامعة المغربية. وأضافت الشعبي، أن الهياكل المحلية والجهوية للنقابة وقفت على تنفيذ الإضراب الوطني، الذي عرف «نجاحا متميزا»؛ مذكرة، في اتصال هاتفي أجرته معها بيان اليوم، أن اللجنة الإداري للنقابة الوطنية للتعليم العالي قررت خوض هذا الإضراب الإنذاري تعبيرا عن عدم الرّضى لدى الأساتذة الجامعيين عمّا يحصل حاليا - ومنذ مدّة- في الجامعة المغربية، وعن المصير الذي قد تؤول إليه بفعل الخصخصة من جهة وبفعل الاكتظاظ المهول وقلة الأطر وغياب إمكانيات البحث العلمي من جهة أخرى، وما ترتّب عن كل ذلك من رداءة وتردّي في التحصيل العلمي والمعرفي. وأفادت القيادية في النقابة الوطنية للتعليم العالي، أن اللجنة الإدارية للنقابة، قد عبرت بشكل واضح على موقف النقابة من هذا الوضع وكذا أهم مقتضيات الملف الملطبي للأساتذة الجامعيين. يشار إلى أن بيان اللجنة الإدارية الذي عممته بداية الشهر الجاري، كانت قد أدان ما وصفه ب «أسلوب التلكؤ والتماطل والتسويف في تنفيذ ما تم الاتفاق حوله ومعالجة المشاكل العالقة والتقنية منها كملف الترقيات المجمدة منذ 2010 وفي هذا الإطار وانطلاقا من المهلة التي أعطتها اللجنة الإدارية للمكتب الوطني والتي انتهت بنهاية سنة 2013 والمتعلقة بحل الملفات المتفق بشأنها مع الوزارة (رفع الاستثناء على حملة الدكتوراه الفرنسية واسترجاع سنوات الخدمة المدنية ورفع الحيف عن الأساتذة المحاضرين وإضافة الدرجة الاستثنائية والدرجة «د» في إطار أستاذ التعليم العالي) هذا بالإضافة إلى ما يحاك ضد الجامعة العمومية». وقد فوضت اللجنة الإدارية للمكتب الوطني، في حالة عدم تجاوب الحكومة مع مطالب الأساتذة الجامعيين، تنفيذ خطوات نضالية قالت إنها «ستكون تصعيدية» كما ربطت استمرار النهج التشاركي في علاقة المكتب الوطني مع الوزارة الوصية ب «مدى الجدية المفروض توفرها لدى الوزارة في تنفيذ ما تم الاتفاق بشأنه وبمدى قوة القناعة والدفاع عن الجامعة العمومية باعتبارها مكسبا للشعب المغربي يتعين تعبئة كل المقدرات المالية العمومية والبشرية من أجل النهوض به». ووفق ما أعلنته اللجنة الإدارية للنقابة، فمن المتوقع الإعلان عن ميلاد الجبهة الوطنية للدفاع عن الجامعة العمومية خلال ندوة صحفية سينظمها المكتب الوطني للنقابة يوم الثلاثاء المقبل بالرباط.