أصدرت وزارة الخارجية الامريكية أمس تقريرها القطري عن الارهاب للعام 2013 محذرة من استمرار التهديدات الإرهابية على الرغم من الجهود الناجحة التي قام بها المجتمع الدولي في تفكيك تنظيم (القاعدة). وقال التقرير إن زعيم القاعدة أيمن الظواهري فقد شيئا من النفوذ والسيطرة على مقاتلي التنظيم الذي كان يتمتع به سلفه أسامة بن لادن، مشيرا إلى أن أوامر الظواهري «عصيت بشكل متكرر» و»رفضت محاولاته للتوسط في النزاع بين الجماعات التابعة للتنظيم الناشطة في سوريا». وذكرت السفيرة ومنسقة مكافحة الارهاب في الخارجية الامريكية تينا كايدناو في تصريح للصحافيين أن «التوجيهات التكتيكية التي أصدرها الظواهري لتقليل الأضرار الجانبية وخاصة فيما يتعلق بالهجمات العنيفة المتزايدة من قبل الجماعات التابعة للقاعدة ضد المدنيين على الزوار في العراق وموظفي المستشفى والمرضى في اليمن والأسر في مركز تجاري في كينيا تم تجاهلها». وأضافت أن قيادة تنظيم القاعدة سعت جاهدة ل»المحافظة على الانضباط» لأن الجماعات داخل التنظيم أصبحت «أكثر استقلالا من الناحية العملية وركزت بشكل متزايد على الأهداف المحلية والإقليمية». وأشارت الى أن «السنوات القليلة الماضية شهدت ظهور مجموعات موالية للقاعدة أو تتبنى تفكيرها وأكثر عدوانية في كل من اليمن وسورياوالعراق وشمال غرب أفريقيا والصومال». وأكد التقرير أنه «على الرغم من أن وجود ونشاط القاعدة والجماعات التابعة لها في منطقة الساحل وأجزاء من المغرب العربي لا تزال مثيرة للقلق إلا أن عزلتها تعززت في المنطقة بسبب جهود الجزائر والمغرب وتونس المشتركة». وأوضحت السفيرة كايدناو أن سبل تمويل تنظيم القاعدة تفككت «فتحولت الجماعات الإرهابية إلى مجموعة من الأنشطة الإجرامية لجمع الأموال اللازمة، حيث يظهر الاختطاف للحصول على فدية الأكثر شيوعا والأكثر ربحية كمصدر تمويل غير مشروع». ولفتت الى أن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق عميق إزاء سوريا التي تحولت الى «ساحة قتال رئيسية للارهاب على جانبي الصراع» الذي «شهد أيضا زيادة في التمويل والمقاتلين إلى جانب النظام السوري». وقالت إن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) نأى بنفسه عن تنظيم القاعدة عبر الحدود بين البلدين ونفذ العشرات من الهجمات على المدنيين العراقيين وأهداف حكومية خلال العام 2013 . واتهم التقرير «الحكومة السورية بتشجيع المتطرفين العنيفين وتسهيل عبورهم للعراق لسنوات لغرض القتال ضد قوات التحالف وهو ما تم توثيقه جيدا» حيث «كانت سوريا مركزا رئيسيا للمقاتلين الاجانب في طريقهم الى العراق». وأشارت كايدناو إلى أن الولاياتالمتحدة ساعدت العديد من الدول الصديقة في مجال مكافحة الارهاب، مشيدة في هذا الصدد بالجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي لمساعدة اليمن في حربه ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.