يواصل المخرج والمؤلف المسرحي سعد الله عبد المجيد تقديم أعماله المسرحية كعادته كل موسم بأعمال جديدة، آخرها «زهرة زاد» من تأليفه وإخراجه، وتشخيص مصطفى اهنيني وجميلة مصلوح والذي تم عرضه بكل من الدارالبيضاء والفقيه بن صالح، وأكادير، وفكيك، وذلك من طرف فرقة محترف 21. العمل الذي تم دعمه من طرف مؤسسة مسرح محمد الخامس، والمركب الثقافي سيدي بليوط، يحتوي على عشرة مشاهد تتوزع مابين الحكاية والاسترجاعات والاستنطاق والحلم عبر حكاية مسار حياة امرأة منذ طفولتها إلى حصولها على شهادة ممارسة البغاء من خلال وجودها بمكتب موظف. تتم عملية استرجاع لعدة حكايات، منها انشطار حياتي أو معيشي للموظف الملقب بعبد الله. المسرحية هي عبارة عن جلسات علاجية بين امرأة ورجل. وهو شخصية عبد الله الذي يؤديها الممثل والمسرحي مصطفى اهنيني، فيما تجسد دور المرأة جميلة مصلوح، حيث يتم البوح والاعتراف في آخر مشهد من المسرحية، الذي هو عبارة عن حلم الموظف عبد الله، والذي سيتم استنطاقه من طرف المرأة. باختصار فالمسرحية تبقى مواجهة بين قيم الذكورة والأنوثة، بين سلطة الرجل والمرأة بالمجتمع العربي على العموم، والمغربي بصفة خاصة. ويعتمد المخرج سعد الله عبد المجيد على ديكور المسرح البسيط الخاص بمسرح كرطوفسكي، والمسرح الفقير، مع حضور الممثل، والاقتصاد في تأثيث القضاء المسرحي / الديكور، وقد قدمت فرقة محترف 21 هذا العمل الجديد بكل من مسرح أكادير بمناسبة مهرجان افنيك، والفقيه بن صالح، والمركب الثقافي سيدي بليوط، و قاعة كمال الزبدي بقرية الجماعة بالدارالبيضاء وبالفضاء التربوي مولاي رشيد، كما شاركت الفرقة مؤخرا في المهرجان الدولي، بمدينة فكيك، حيث حصلت على جائزة أحسن نص، وجائزة الملابس، وجائزة أحسن ممثلة لفائدة الفنانة جميلة مصلوح. وللاشارة فالفنانة جميلة مصلوح تتواجد حاليا رفقة الممثل مصطفى اهنيني بمدينة سطات لتتمة تصوير المشاهد الأخيرة للمسلسل التاريخي المغربي «شوك السدرة» لمخرجه شفيق السحيمي. هذا العمل الكبير الذي يتوزع على ستين حلقة يصور لفائدة القناة الاولى، ومن المنتظر أن يبث خلال شهر رمضان القادم، والذي يعرف حضورا أكثر من 400 ممثل وممثلة حيث صورت أحداثه التي تحكي عن المقاومة المغربية، إبان الاستعمار لغاية الاستقلال بكل من ضواحي ميدلت، ابن اسليمان، وضواحيها، العرائش، سطات، الدارالبيضاء وببعض المدن المجاورة.