«انعقد بمقر الفقيد السي عبد الرحيم بوعبيد بمكناس مجلس اقليمي تنظيمي ، وذلك عشية الخامس من أبريل الجاري ، ترأست أشغاله عضو المكتب السياسي ، الأخت السعدية بنسهلي . وأخذا بالاعتبار التوجيهات التي وردت في عرض المكتب السياسي، بدعوة كافة مناضلات ومناضلي الإقليم إلى التوجه نحو إعادة البناء ، وإرجاع التوهج التنظيمي والإشعاعي الذي كان للحزب بهذه المدينة، مما جعل منها قلعة اتحادية بامتياز؛ وبعد تطرق العرض إلى الخواء الذي يتهدد البلاد بسبب التوجه الهيمني للحزب الأغلبي، من خلال توظيف مقدرات الدولة لخدمة أهداف انتخابوية ضيقة ، مع ما استتبع ذلك من هجمات متتالية وشرسة على القدرة الشرائية للمواطنين، بقرارات لا شعبية من مثل تخلي الحكومة عن مهامها في تقديم الخدمات الاجتماعية، وتوالي الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات وباقي المواد الأساسية ؛ بالإضافة إلى الإجهاز على ما حققه الشعب المغربي من حقوق ومكتسبات ، وقدم من أجلها التضحيات الجسام من حياته ودمه وحريته، وهي التضحيات التي كان للاتحاد النصيب الأوفر والسخي في أدائها؛ وعلى ضوء كلمة الكاتب الإقليمي ، الذي ذكر بالدينامية الجديدة التي أطلقها الحزب على كل الأصعدة ، أفقيا وعموديا، بما أرجع للاتحاديين الأمل في الحزب بمكناس، وهو ما عكسته خريطة إعادة الهيكلة ، والتوسع التنظيمي بالمدينة والبادية ، وكذا الهيكلة المطردة للقطاعات الحزبية العمالية والمهنية؛ كما ذكر الكاتب الإقليمي بالحضور الوازن للإقليم في التظاهرات الوطنية ، بدءا بيوم الغضب، مرورا بيوم الوفاء وانتهاء بالمسيرة العمالية ليوم 6 أبريل؛ وبعد نقاش هادئ ومسؤول، فإن المجلس الاقليمي التنظيمي بمكناس : 1) يثمن ما جاء في كلمة المكتب السياسي ، ويعلن استعداده للانخراط التام في الدينامية التي أطلقها الحزب منذ مؤتمره الأخير، والتي أرجعت الثقة للمناضلين في حزبهم بالرغم من استمرار التشويش ومحاولات التيئيس ؛ 2) يحيي الطبقة العاملة المغربية في نضالها ضد سياسة التفقير والتجويع والهيمنة التي ينهجها رئيس الحكومة وفريقه الحكومي، ويعلن انخراطه في كل المعارك النضالية دفاعا عن الحقوق وصيانة للمكتسبات ؛ 3) يثمن التنسيق بين الحزبين الوطنيين الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال. 4) يؤكد على دور مدينة مكناس التاريخي ، وأهمية موقعها الجغرافي كبوابة استراتيجية للأطلس والصحراء ، ويتشبث بالإبقاء عليها عاصمة إدارية للجهة ، لما تمثله من رمزية ومن حمولة تاريخية، وذلك في أفق تفعيل الجهوية المتقدمة، وبالنظر كذلك للمخاطر الكبرى الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن تكون المدينة ضحية لها في حالة ما إذا تم إلحاقها بجهة أخرى؛ 5) يثمن الخطوات التنظيمية للجنة الإقليمية ، ويهنئ مسؤولي التنظيمات الحزبية على مستوى القطاعات و الفروع ، على الثقة التي منحت لهم للنهوض بالأوضاع التنظيمية والتعبوية للحزب بالمدينة . كما يهنئ الشبيبة الاتحادية بجهة مكناس تافيلالت على نجاح مؤتمرها الجهوي ، ويعتبر نفسه مجندا لتقديم كل الدعم بما يخدم الإشعاع الشبيبي للحزب بالجهة؛ 6) يطالب سلطات الوصاية مركزيا، بإيلاء مدينة مكناس الاهتمام المادي والمعنوي ، بما يليق ومكانتها التاريخية والحضارية كتراث إنساني عالمي ، وبما يرقى بها إلى الدور الهام الذي تلعبه في إنعاش الدورة الاقتصادية محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا على غرار ما تعرفه المدن الكبرى؛ 7) يستنكر تسخير ممتلكات الدولة وتجهيزاتها لفائدة منظمة التجديد الطلابي التابعة للحزب الحاكم، التي باستغلالها القاعة المغطاة سيدي بابا، ولمدة أسبوع حرمت جمعيات المجتمع المدني وأندية رياضية من ممارسة حقها بها؛ 8) يستغرب صمت الجهات المسؤولة بالإقليم تجاه تكريس ضرب القدرة الشرائية للمواطنين بغض الطرف عن الزيادات المتتالية لوسائل النقل دون سند قانوني ؛ 9) يستنكر ما وصلت اليه المدينة من ترد على كل الأصعدة من ضعف وانعدام للعديد من الخدمات الاجتماعية ، ومن نهب لثروات المدينة واعتداء على ملكها العمومي ، ومن تفش للفساد الإداري ، وتطبيع غير مسبوق مع العديد من الظواهر السلبية في المجتمع من اعتداء على السلامة الجسدية للمواطنين، واستنبات لأوكار الانحراف من مقاهي الشيشا وتجارة المخدرات وغيرها .. نظرا لطبيعة التسيير الذي تعرفه الجماعة الحضرية وأمام صمت مريب للسلطات المحلية، ويطالب الجهات المسؤولة بمحاربة كل هذه الظواهر، والضرب على أيدي كل المسؤولين الذين يغضون الطرف عن كل هذه الانحرافات ؛ 10) يعلن تضامنه مع سكان منطقة سيدي بوزكري وسكان عمارة بيرنار، ويطالب وزارة الأوقاف ، بأن تتجاوب مع مطالب هذه الشريحة من المواطنين بما لا يجعلهم عرضة للتشرد والضياع . 11) يعلن سنة 2014 سنة جدلية التنظيم والتعبئة بما يعيد للحزب توهجه التنظيمي والإشعاعي بالإقليم ».