رجحت مصادر مطلعة أن يكون «تصفية الحسابات» نفذتها «مافيا مواقف السيارات» دافعا لمقتل المهاجرين المغربيين المقيمين في الديار الإيطالية، الثلاثاء الماضي، وسط مدينة تورينو متأثرين بطعنات بسلاح أبيض. وكشفت ذات المصادر ل«الاتحاد الاشتراكي» أن الشرطة الإيطالية، التي فتحت تحقيقا لتسليط الضوء على أسباب مقتل كل من عبد الهادي وعبد الحميد بردي (أبناء العم)، البالغين على التوالي 44 و55 المنحدرين من مدينة خريبكة، لم تستبعد فرضية ضلوع عصابات منظمة في اقتراف الجريمة. وأوضحت المصادر نفسها أن تحقيقات الشرطة الإيطالية تحاول فك لغز مقتل عبد الهادي وعبد الحميد اللذين كانا يشتغلان حارسين للسيارات لمدة 10 سنوات بمحاذاة المركز الطبي مولينيت باستعبادها فرضية التعرض للاعتداء من قبل مجهولين واستحضار فرضية تعرضهما لضربات قاتلة من قبل «مافيا مواقف السيارات» تنتمي إلى إحدى الدول الشرقية. وللإشارة، علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن المصالح القنصلية المغربية بمدينة طورينو الايطالية بتنسيق مع المصالح المركزية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون وأيضا السلطات المحلية الايطالية تتابع عن قرب تفاعلات الحادث منذ أن وصل إلى علمها عثور شرطة مدينة تورينو على جثثي مغربيين متباعدتين الواحدة عن الأخرى، مرميتين على قارعة أحد شوارع المدينة المحاذية للمركز الطبي مولينيت، كما تنتظر أن تنتهي التحقيقات و تسلم الترخيص النهائي من قاضي التحقيق من أجل إنهاء إجراءات ترحيل الجثمانين ليوارىا الثرى بالمغرب. وكانت سيارة حرس المراقبة الليلية لاحظت، حوالي السابعة إلا الربع من صباح الثلاثاء الماضي أحد الضحايا يترنح، مما دفع أفرادها إلى التدخل من أجل «تحديد هل الأمر يتعلق بحالة سكر طافح» فاكتشفت أن أحد الضحيتين مصاب، الأمر الذي دفعها إلى طلب تدخل الشرطة والإسعاف، هذا في الوقت الذي أكد حارس إحدى العمارات أن ضحية ثانية توجد على بعد أمتار. يذكر أن التحقيقات الأولية، بينت تعرض كل من عبد الهادي وعبد الحميد بردي، المشهود لهما بسمعة طيبة، لنزيف حاد إثر تلقيهما لطعنات بالسلاح الأبيض على مستوى الصدر والبطن.