أحدث تعليق "ماريو بريشا"، الرئيس السابق لفريق حزب عصبة الشمال بالمجلس الجماعي لمدينة تورينو والمستشار الحالي بنفس المدينة ، على حادث مقتل مواطنين مغربيين يوم أول أمس بطعنات سكين، (أحدث) زوبعة و موجة من الإستياء وسط المجتمع الإيطالي . "ماريو بريشا" كتب على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك معلقا على وفاة المغربيين : " ... ناقِص إثنين من الفضلات ..." ، وهي الجملة التي تناقلتها وسائل الإعلام بسرعة كبيرة نظرا لفظاعتها ، ولقد أجمعت كل الآراء على رفض و إدانة موقف السياسي الإيطالي الذي كان ينتمي إلى حزب "رابطة الشمال" المناهض للأجانب أيضا ، والذي طالما أعلن بشكل علني مقته الشديد للأجانب والإسلام . الجملة العنصرية جعلت عمدة مدينة تورينو "بييرو فاسّينو" يخرج بتصريحات لوسائل الإعلام ليعبر عن إستيائه قائلا :" أجد أن من غير المقبول ومن الفضيحة أن يعبر شخص ذي مسؤولية سياسية ومؤسساتية عن موقف غير حضاري وفظيع تجاه شخصين فقدا حياتهما. كلام بريشاّ مهين ويُذِلّ دوره المؤسساتي كما ينمّ عن إنعدام إحترام الآخر.بغض النظر عن القناعات الشخصية كان الأجدر الصمت على الأقل أمام فاجعة الموت.." يشار إلى أن المواطنين المغربيين عبد الهادي ( 44 سنة) ، و عبد الحميد بردي (56 سنة ) المنحدريْن من مدينة خريبكة قُتلا يوم أول أمس بطعنات سكين في الساعات الأولى من الصباح .ورغم أنها كانا يعملان قيد حياتهما بشكل غير قانوني كمساعديْن لركن السيارات وإيجاد أماكن شاغرة في موقفٍ للسيارات قرب المدينة الطبية بتورينو، فإن أغلب من إستطلعت وسائل الإعلام آراءهم عبروا عن أسفهم العميق بسبب ما حدث كما أفادوا أن الرجُلين كانا يتصفان بخصال حميدة ولم يكونا يؤذيان أحداً كما أنهما كانا من الوجوه المعروفة والمألوفة في المنطقة منذ سنين . ولازال الأمن يجري أبحاثه للوصول إلى الجاني أو الجناة .