عرفت الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء مقتل مواطنين مغربيين بحي نيتسا بمدينة تورينو شمال إيطاليا بواسطة طعنات بالسلاح الأبيض . المغربيين الذين وُجدا يئنّان تحت وطأة الضربات التي تلقاها جسديهما لم تفلح تدخلات فريق 118 أي المستعجلات المكون من أربع سيارات إسعاف وأطقمها في إنقادهما من الموت نظرا للنزيف الذي تعرضا له حيث فارقا الحياة عند نقلهما إلى المستشفى . وتلقى الأول عدة طعنات في أنحاء مختلفة من جسده.بينما الآخر توفي نتيجة ضربة واحدة عميقة على مستوى الصدر. المغربيين كانا قريبين من بعضهما البعض في نفس مكان الإعتداء تقريبا و لم يكن يفصل بين إلا حوالي خمسين مترا . وقد إستحضرت الشرطة في البداية فرضية تبادل الضحيتين الطعنات لكن أمام عدم وجود السلاح الأبيض في مكان الجريمة إستبعدت هذه الفرضية. ولا زالت الشرطة تقوم بأبحاثها و بتحرياتها لعلها قد تجد ما قد يدلها على الجاني أو الجناة مع العلم أنه لم يتم العثور لحد الساعة على أداة الجريمة. وتعرف مدينة تورينو تواجد عدد كبير من الأجانب عامة والمغاربة خاصة ويعيش بها حسب الإحصائيات الرسمية حوالي 28 ألف مغربي . ومن المرتقب أن لا يمر هذا الحادث بدون أن يُحدث زوبعة جديدة في إيطاليا حيث يُنتظر أن تستغله الجهات المعادية للأجانب لتأليب الرأي العام ضدهم لاسيما إذا أفضت الأبحاث إلى كون سبب الجريمة هو تصفية حسابات بين تجار المخدرات وهي الفرضية التي يتم تداولها الآن واسع .