نظم المركز الاقليمي للاعلام والمساعدة على التوجيه بشراكة مع جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ الثانوية التأهيلية ابن زيدون، وتحت إشراف نيابة وزارة التربية الوطنية بعمالة مقاطعة عين الشق، ملتقى الاعلام والتوجيه في نسخته التاسعة، وذلك خلال يومي الجمعة والسبت 4 و5 أبريل 2014 ، بمشاركة ما يقارب 40 مؤسسة تعليمية للتعليم العالي بالاضافة إلى المعاهد الوطنية والتكوين المهني. ويعد تنظيم هذا الملتقى الخاص بالاعلام والتوجيه تفعيلا للبرنامج السنوي المسطر من طرف المركز الاقليمي للاعلام والمساعدة على التوجيه وتنفيذا لاستراتيجية المستشارين في التوجيه التي تعتمد على الاقتراب من التلميذ وطيلة الموسم الدراسي ومساعدته على تكوين شخصيته ومشروعه وصقل مواهبه التعليمية المبنية على ميولاته وطاقته وقدراته حتى تتضح له المعالم الحقيقية لمسيرة دراسية موفقة تنسجم وجميع الامكانيات المتوفرة للتلميذ ، وبالتالي يستطيع بعد ذلك تحقيق هدفه المنشود والوصول إلى غايته الكبرى وهي الحصول على الشغل، وختم مساره الدراسي في ظروف موفقة. وقد تضمنت فقرات هذا الملتقى محاضرات بالقاعة المتعددة الاختصاصات بالمؤسسة نفسها حول أهمية وجود المستشار في التوجيه وأهمية الارشادات والمعلومات التي يزودها للتلاميذ، بل وأهمية الاستشارة. كما قدمت خلال هذه المحاضرات تفسيرات حول ما بعد البكالوريا والمعاهد والمؤسسات الممكن الالتحاق بها والمعدلات اللازمة لولوجها، كما أن العديد من مسؤولي المعاهد الخصوصية المشاركة في هذا الملتقى نظموا بالقاعة نفسها لقاءات تواصلية مع التلاميذ والتلميذات وأمهاتهم وآبائهم الذين يتابعون دراستهم بالسنة الثانية باكلوريا ، قدموا خلالها كل التوضيحات التي تخص كيفية التسجيل وشروطه وما تقدمه هذه المؤسسات كامتيازات عن باقي المعاهد مع شرح مدة الدراسة والآفاق المستقبلية لكل حامل لشواهدها ودبلوماتها. وقد لقي هذا الملتقى إقبالا كبيرا خصوصا وأن تلاميذ وتلميذات العديد من الثانويات التأهيلية الأخرى من مقاطعات بعيدة وقريبة بالاضافة إلى جل المؤسسات التعليمية الخصوصية الموجودة بتراب هذه النيابة، نظموا زيارات جماعية شارك فيها العديد من الآباء والأمهات وهو ما أعطى لهذه الدورة نجاحا ملحوظا عبر عنه نائب الوزارة الاستاذ عبد الرحيم حسني الذي وجه بالمناسبة كلمات تشجيعية للتلاميذ طالبا من المستشارين في التوجيه العمل على مصاحبة التلاميذ المعنيين ومتابعتهم بالشرح والتفسير حتى يتسنى لهم السير على النهج السليم والاختيارات المناسبة والصائبة وفق ميولاتهم ومؤهلاتهم الدراسية، مؤكدا أن الخيار السليم والاختيار الموفق يمكن بلدنا من تكوين أطر في قطاعات مختلفة كمهندسين وأطباء ورجال أعمال بارزين يقدمون خدماتهم لوطنهم وبالتالي يساهمون في تنمية وازدهار اقتصاده، وكل من سار على الدرب الصحيح المستقيم وصل».