وجه رئيس جمعية مفقودي «البوليساريو» الداهي أكاي، يوم الاثنين، لرئيس الحكومة المستقلة لجزر الكناري باولينو ريفيرو ملفا حول ممارسات التعذيب والاختفاءات داخل مخيمات تندوف. وطلب أكاي، في رسالة تقديمية لهذا الملف توصلت بها وكالة المغرب العربي للأنباء، المساعدة كي يتم «تحديد الجلادين وتقديمهم للعدالة»، على غرار المدعو مولود لحسن الذي يوجد فوق تراب أرخبيل جزر الكناري. وأوضحت الرسالة أنه تم التعرف على هذا الجلاد من قبل ضحاياه خلال مثولهم أمام بابلو روث قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية . ويضم الملف صورا حول طرق التعذيب التي يعتمدها المرتزقة، وصورا لإسبان اختفوا في سجون «البوليساريو»، كما ينقل جزءا من تقرير منظمة العفو الدولية تؤكد فيه أن البوليساريو «لم تتخذ أي إجراء لوضع حد للإفلات من العقاب الذي استفاد منه من كانوا متهمين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي في مخيمات تندوف». وحسب رئيس جمعية مفقودي «البوليساريو» فإن هذه الدعوات لتقديم جلادي «البوليساريو» أمام العدالة، «يتجاهلها البوليساريو والجزائر التي تسلمهم جوازات سفر دبلوماسية جزائرية». ومعلوم أن جرائم البوليساريو ضد الإنسانية قد اتخذت منحى ملفتا بعد أن طالبت المحكمة الوطنية في مدريد، الشهر الماضي بمثول أربعة من قادة البوليساريو ومسؤولين جزائريين أمام المحكمة كشهود في القضية التي رفعها صحراويون ضد قادة إنفصاليين وضباط جزائريين متهمين ب»الإبادة والاغتيال والجرح والاعتقال غير القانوني والإرهاب والتعذيب والخطف» وبارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري منذ سنة 1979. ومن بين الذين طالبت المحكمة الوطنية بمثولهم أمامها المدير العام السابق للأمن بالبوليساريو والمسؤول عن العلاقات مع الأممالمتحدة في نيويورك محمد خداد، و نبيل قدور وهو ضابط جزائري كان ملحقا عسكريا للسفارة الجزائرية في موريتانيا القضية التي رفعها نشطاء صحراويون ضد قادة البوليساريو وضباط جزائريين أمام المحكمة الوطنية الإسبانية التي تعتبر أعلى هيئة جنائية إسبانية، تتضمن أسماء 28 مسؤولا متهمين بجرائم الإبادة والتعذيب والخطف، ويوجد على رأس المتهمين، إبراهيم غالي الممثل السابق للبوليساريو في إسبانيا والذي تم تنقيله إلى الجزائر العاصمة مباشرة بعد رفع هذه الدعوى بمدريد كما يوجد على لائحة المتهمين وزراء في الجمهورية الصحراوية الوهمية منهم سيدي أحمد بطل وزير الإعلام وبشير مصطفى السيد وزير التربية وخليل سيدي محمد وزير المخيمات بالإضافة إلى ضباط جزائريين من بينهم نبيل بناصر وشخص آخر يسمى محفوظ وحسب دفاع المشتكين فإن هناك أدلة دامغة من شأنها إدانة المتهمين عن هذه الجرائم المروعة وكشف الوجه الحقيقي لانفصاليي البوليساريو وما ارتكبوه في حق المواطنين الصحراويين بمساعدة ضباط جزائريين وفي السياق ذاته، قال الخرشي لحبيب إنه كشف أمام القاضي بابلو روث عن الانتهاكات الجسيمة والتعذيب اللذان تعرض لهما الضحايا على أيدي جلادي «البوليساريو»، مشيرا إلى أن القاضي استمع ب»اهتمام كبير» لشهادات الضحايا قبل أن يأمر بعرضهم على الخبرة الطبية. وأضاف لحبيب أنه قاسى الأمرين طول 17 سنة من السجن في معتقلات «البوليساريو» (1977-1994) حيث تعرض للتعذيب بكل أشكاله وألوانه والممارسات اللاإنسانية.