في موكب جنائزي رهيب وغفير بخنيفرة، تم تشييع جثمان المناضل النقابي والسياسي، مولاي امحمد الإدريسي، الذي وافته المنية إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، صباح السبت 5 أبريل 2014، وهو داخل القسم يؤدي مهمته النبيلة، ليتم نقله للمستشفى الإقليمي حيث فارق الحياة بعد غيبوبة دامت حوالي ساعتين وأمام هذا المصاب الجلل يتقدم الأصدقاء والمعارف، والاتحاديون والفيدراليون، ومكونات المجتمع المدني، بأحر التعازي وأصدق المواساة لزوجته نعيمة وأبنائه الأربعة، إيمان، ريم، سفيان ومروان وباقي أفراد أسرته وذويه، وزملائه ومعارفه، وكافة نساء ورجال التعليم بالإقليم، ومناضلي الصف الديمقراطي، ولرفاقه في المنتدى المغربي من أجل الحقيقية والإنصاف والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والمؤتمر الوطني الاتحادي بخنيفرة. والفقيد كان يعمل بمدرسة علال بن عبدالله بخنيفرة، كان من خيرة الفاعلين الجمعويين والنقابيين محليا وجهويا ووطنيا، وهو معتقل سياسي سابق على خلفية نضالاته في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ومن الوجوه المعروفة في الحركة الاتحادية، وكاتب الفرع الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ك .د .ش) بخنيفرة، وظل محبوبا لدى مختلف التيارات والأطياف النقابية، الحقوقية والسياسية، وبينما كان يعبئ الطبقة العاملة للمسيرة الوطنية ليوم 6 أبريل تشاء الأقدار الإلهية أن يدفن في نفس هذا اليوم. نسأل العلي القدير أن يلهم الجميع الصبر والسلوان ويتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه مع الشهداء والصديقين، إنا لله وإنا إليه راجعون.