نظمت «جمعية الاطباء العامون للقطاع الخاص» بالجهة بدار الصيدلي ببني ملال مساء يوم الجمعة 21/03/2014 ،مائدة مستديرة لمناقشة اسس التحليلات الطبية المرتبطة بأمراض الكبد ،هذا وقد اشرفت الاستاذة نزهة كنون استاذة بكلية الطب بمراكش ،و بحضور أزيد من 72 طبيبا من مختلف التخصصات بالجهة ،على تأطير فعاليات هذه المائدة، حيث تركز النقاش حول المستجدات العلمية و الميدانية ،لأسس التشخيص الطبي بمرتكزات التحليلات في سياق تشخيص متكامل و الذي يعتمد بالإضافة الى التحليلات على الفحص السريري ،الفحص بالصدى و السكانير ... كما ناقش الاطباء المشاركون عدة حالات كلينيكية متعلقة بأمراض الكبد و كيفية التعامل معها ، و أعطت المحاضرة في هذا الصدد عدة أمثلة لحالات ميدانية سبق و أن تم التعامل معها بالمستشفى الجامعي ابن طفيل للتأكد من نوع الاصابة و سبل التعامل معها ،و بالأخص الاصابة الفيروسية ، ومعرفة درجة الخطورة المرتبطة بكل اصابة ،و بالطفل ،و بالراشد كل على حدة . و من جهة اخرى فقد أثار المشاركون ما يواجهونه من اكراهات و صعوبات ميدانية للحالات المستعصية نتيجة الواقع الصحي اليومي المتميز بالخلل في المنظومة الصحية بصفة عامة و ما يعيشه الطبيب من نقص في بنيات الاستقبال الصحي و التجهيزات الطبية ... و التي تزيد من صعوبة التشخيص و تعقيد المسالك العلاجية في هذا العدد. و عن تجاوز هذه الاختلالات و الصعوبات اشارت الاستاذة الى اهمية اسس التحليلات الطبية لعلاج امراض الكبد. وفي ختام عرضها الطبي التوجيهي خلصت الى ضرورة تشجيع عملية التبرع بالدم ،كوسيلة للتشخيص المبكر من جهة ،و كدعامة لخفض تكلفة التحليلات مع توفير الامكانيات العلاجية برصد المرض و علاجه في مستويات أقل خطورة على المريض كما يضمن للمريض كذلك سرعة الدخول في سلة العلاجات و بأقل تكلفة مادية و صحية، خاصة و ان الاصابة بداء الفيروس الكبدي ،من الامراض الصامتة و الغادرة و التي يمكن اعتبارها من الامراض المنتقلة جنسيا ،او عن طريق استعمال الادوات غير المعقمة. هذا و قد اعتبرت هذه المائدة الطبية تفاعلية بكل المقاييس نظرا لما حققته من نتائج طبية و علمية هامة ستعود لا محالة على الواقع الصحي و على المرضى عامة بالإيجاب في مواجهة مثل هذه الامراض الفتاكة.