تعرض أحد المواطنين بجماعة حد امزورة إقليمسطات يوم الأحد الماضي إلى السرقة في جنح الظلام، وذلك بعدما تمكن لصوص من صنع ثقب كبير في سور الضيعة وسرقة 18 رأسا من الغنم، أكباش. وحسب مصادر من عين المكان، فإن الضيعة كانت تحتوي على 300 رأس من الأكباش إلا أن اللصوص تمكنوا من سرقة 18 رأس غنم فقط، ربما لأن وسيلة النقل التي استعملوها في هذه السرقة لم تتسع إلا لهذا العدد. وتضيف مصادرنا إلى أنه ولحدود صباح يوم أمس الاثنين لم يحضر رجال الدرك لمعاينة هذه السرقة وفتح تحقيق في الموضوع وملاحقة وضبط اللصوص. تنامي السرقات في العالم القروي، خاصة بإقليمسطات، أثارت ردود فعل سلبية من طرف المواطنين، حيث سجلت في ظرف شهرين تقريبا العديد من السرقات التي ذهب ضحيتها المواطنون هناك، إذ تم تسجيل سرقة العديد من رؤوس الأغنام والأبقار. فبدوار بجة جماعة اكدانة سجلت أكثر من سرقة، حيث كان أخرها سرقة 7 رؤوس من الأبقار بعدما استعمل اللصوص نفس التقنية »النقب« كما حدثت نفس السرقة بجماعة خميسات الشاوية وأخرى بنواحي جماعة رأس العين بإقليمسطات، وغيرها من السرقات المتعددة، فيها من تم استعمال العنف، كما حدث مع أحد المواطنين بجماعة احد امزورة الذي تم الاعتداء عليه وتقييد يديه.. هذه الحالات الخطيرة، كما وصفها مواطنون، جعلت الساكنة تعيش مخاوف حقيقية وتضطر إلى عدم النوم ليلا، خوفا من سرقة مواشيهم وأبقارهم في أية لحظة، وهناك من يفكر من سكان الدواوير، تنظيم فرق للمراقبة ليلا، لكن هذه العملية تتطلب الإقدام على إجراءات يمنعها القانون من قبيل التحقق من هويات أصحاب السيارات والشاحنات ليلا. الغريب في الأمر أن السؤال اليتيم الذي يطرحه رجال الدرك على الضحايا، يتعلق بالأشخاص المشكوك فيهم دون أن يتم اتخاذ إجراءات حقيقية لوضع اليد على هؤلاء اللصوص. في حين أن رجال الدرك يتحججون بكون أنهم يعانون من قلة الموارد البشرية الكفيلة بالقيام بالعديد من المهام في آن واحد، ومنها محاربة هذه الجريمة التي تنامت بشكل كبير بنواحي سطات، وجعلت المواطنين يعيشون جحيما لا يطاق. أمام هذه الوضعية يطرح سؤال كبير وعريض على وزارة الداخلية، هل ستتدخل لإعادة الطمأنينة إلى العالم القروي وتتجنب إجراءات يمكن أن تكون لها تداعيات خطيرة في حالة إذا ما تبناها المواطنون هناك، خاصة في ظل إحكام القبضة وتضييق الخناق على اللصوص بالعالم الحضري، مما يدفعهم إلى التوجه إلى البوادي المغربية، لكن ومع ذلك لم يتم لحد الساعة إلقاء القبض على أي سارق على الأقل في هذه السرقات التي تناولتها جريدة »الاتحاد الاشتراكي« لحد الآن.