سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يوم غضب ببني ملال .. طلبة و أطر و أساتذة المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين في وقفات متتالية متقاعدو القوات المسلحة الملكية و القوات المساعدة يخرجون في مسيرة
بالمدخل الجنوبي لمدينة بني ملال وبالضبط امام المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ببني ملال ، نظم أطر وأساتذة وطلبة المركز وقفة احتجاجية صباح يوم الثلاثاء 25/03/2014، وذلك نتيجة تردي أوضاع المركز والتي خلفت جوا من التذمر والسخط لدى الجميع ،حيث الغياب التام للماء و الكهرباء و بالتالي النظافة، وهو ما يعني، حسب المحتجين، غياب أبسط شروط الدراسة والحرمة والكرامة بهذا المركز ،كما ورد ذلك في البيان الصادر عن النقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية و التكوين ببني ملال، و التي اعتبرتها ظروفا قاسية وكارثية و لا تساعد اطلاقا على الاشتغال ومواصلة الدراسة والتحصيل. وفي ذات السياق وبعد تسجيلنا لدعم الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي ببني ملال الأستاذ الحسين أفني للوقفة الاحتجاجية، اتصلنا برحمة البوحيدي الكاتبة الجهوية المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز والتي صرحت للجريدة أن المكتب يستنكر وبشدة هذه الاوضاع المتردية جدا للمركز وان الاشتغال وسط هذه الظروف أمر غير مقبول لانعدام ابسط شروط العمل والتي تحفظ كرامة الجميع أساتذة وطلبة على حد سواء، وان مطلب توفير الماء والكهرباء مطلب ملح وضروري لا يقبل التأجيل و بدونه لا يستقيم أمر الدراسة». وفي نفس اليوم و نفس التوقيت، نظمت الشغيلة الصحية وقفة احتجاجية ببهو المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال تنفيذا لقرار النقابات الأربع و الذي تضمنه البيان الموقع من طرق المكاتب المحلية والصادر مؤخرا ،و قد جاءت هذه الوقفة الاحتجاجية التضامنية نتيجة تكرار الاعتداءات على الشغيلة الصحية بمختلف التراتبيات من أطباء و ممرضين و عاملين، وذلك من طرف بعض الوافدين على المركز وما ينتج عن هذه الاعتداءات من توتر و غضب وسط الشغيلة الصحية ، و ما يترتب عن ذلك من آثار سلبية على علاقة المريض بالطبيب او الممرض و أهالي المرضى. وقد دامت هذه الوقفة والتي تخللتها شعارات منددة بالاعتداءات، أزيد من ساعة طالب من خلالها المحتجون بضرورة تدخل الادارة الصحية محليا واقليميا و جهويا ووطنيا لحماية موظفيها أثناء مزاولتهم لمهامهم ،كما طالبوا الادارة الصحية بتفعيل قسم المنازعات داخل المركز لتتبع الشكايات و تظلمات الشغيلة الصحية وإحلال الادارة كطرف مُشتكٍ، مع مواكبة مسار الشكايات اداريا و قضائيا ... كما شدد المحتجون على ضرورة إحداث مركز أمني قار بالمركز الاستشفائي نظرا لتوافد أزيد من 3000 شخص يوميا على المركز . ومن مكر الصدف أنه وأثناء الوقفة الاحتجاجية تعرض الدكتور صالح الحروي طبيب بقسم المستعجلات لاعتداء وإهانة لكرامته من طرف 4 اشخاص وضع 2 منهم تحت تدابير الحراسة النظرية بعد اعتقالهما من طرف الشرطة وهو ما كان محط رسائل إخبار لوزير الصحة و للمسؤولين بالإدارة الصحية بكل من المركز الجهوي و المندوبية الاقليمية والمديرية الجهوية للصحة. وصباح نفس اليوم نظم حراس الأمن الخاص بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال وقفة احتجاجية، وذلك على إثر اعتقال عنصرين من الامن الخاص من طرف الشرطة عقب تدخلهما لإنقاذ ممرض كان يتعرض لاعتداء من طرف احد الوافدين على المستشفى، وهو ما اعتبروه اعتقالا تحكميا ومسا بكرامتهم، بل تهديدا قد يحد من أداء مهامهم ومردوديتهم في الحراسة وتنظيم عملية الدخول والزيارات داخل المركز. وقد تزامنت هذه الوقفة ، و في نفس التوقيت، مع وقفة احتجاجية لطلبة و خريجي معهد تأهيل الاطر في الميدان الصحي و الذين يستنكرون بدورهم إقصاءهم من نظام إجازة « ماستر» دكتوراه و يطالبون بالمعادلة الادارية والعلمية، مع منح حق الامتياز للمتفوقين من القطاع العام نظرا للتميز في الاختبار والتكوين. أما المتقاعدون من القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والذين بلغ عدد المحتجين منهم ازيد من 400 متقاعد، فقد نظموا مسيرة في اتجاه مقر ولاية جهة تادلة ازيلال اعتبرها المنظمون مسيرة الكرامة و حفظ ماء وجه المتقاعدين، والذين يعيشون اوضاعا مادية مزرية بسبب تدني منح التقاعد لدى غالبية المتقاعدين والتي لا تفي بتوفير ادنى حاجيات العيش وبالأحرى العيش الكريم وهو ما يدفع عددا كبيرا من المتقاعدين ، حسب شهادات المحتجين، الى التعاطي للتسول امام المساجد والذهاب الى "الموقف" وسط ظروف مهينة وحاطة بكرامة المتقاعدين بحرمان الكثير منهم من الخدمات الاجتماعية التي توفرها المصالح الاجتماعية التابعة للقوات المسلحة الملكية، واستغربوا للحصار الامني الذي يضرب على صيغهم الاحتجاجية، واضافوا من خلال تصريحاتهم للجريدة، أنهم يستنكرون تصريحا لرئيس الحكومة المتعلق بالقدرة الشرائية للمتقاعد حين قال ان المتقاعد بأزيلال يمكنه العيش بأقل من 2000 درهم وهو ما اعتبروه استخفافا بمطالبهم و حقهم في الحياة. وفي الأخير طالب المتقاعدون كافة وسائل الاعلام ، بدعمهم في معركتهم من أجل الكرامة و الحق في العيش الكريم .