بعد ما يقارب 16 سنة يعود الفريقان اتحاد الخميسات وشباب خنيفرة ليلتقيا بعاصمة زمور في مواجهة جديدة برسم الدورة 22 من بطولة القسم 2 موسم 2013 / 14 ، يوم الاحد 23 مارس ، بعد آخر نزال بينهما على أرضية ملعب 20 غشت والدي يعود الى يوم الاحد 26 أبريل 1998، وضعية الفريقين في سلم الترتيب تختلف كليا خلال الموسم الحالي عما كانت عليه خلال موسم 1997- 98، فقد تواجها آنداك بالخميسات برسم الدورة 28 من بطولة القسم 2 للمجموعة الوطنية، وكانا مهددين بالنزول، وبعد أن أنتهى اللقاء بالتعادل : 0 - 0، عرفت نهايته أحداثا لارياضية كان ضحيتها لاعبو الشباب وتهديد حكم اللقاء، أحداث كانت من بين العوامل التي أدت بالفريق الزياني الى النزول لقسم الهواة، بعد تعادلين خلال الدورتين 29 و30، لم يكونا كافيين لتفادي الانحدار ، في حين فاز اتحاد الخميسات في لقاءيه واحتفظ بمكانته بالقسم 2 بطريقة غير مقبولة؟هذا الموسم 2013 - 14، يلتقيان وهما في وضع مغاير، حيث يحتل المضيف الصف الاول، والضيف الرتبة 2، ويعملان على تحقيق حلم الصعود الى قسم الكبار لرابع مرة بالنسبة للاتحاد وأول مرة للشباب، مسيرة الفريقين خلال المدة الفاصلة ما بين 1998 و 2014، كانت متباينة ، فالفريق الزموري قضى أثناءها 11 موسماا بقسم الكبار و 5 بالقسم 2، والشباب قضى 3 مواسم بالقسم 2 و13 بالقسم 1 هواة. لقاء الاحد الماضي وكما كان متوقعا جلب أعدادا كبيرة من الجماهير من الاقليمين ومن مدن مجاورة، حجم لم يشهده ملعب 20 غشت من عودة الاتحاد للاستقبال به خلال الموسم الماضي، جمهور عانى الكثير نظرا لضعف الطاقة الاستيعابية للمدرجات، حيث نسبة كبيرة تابعوا اللقاء وهم واقفون بمحاذاة السياج، وفي جو حماسي وتشجيعات الجمهورين، انطلق اللقاء، حيث كان فريق الاتحاد هو المبادر وأظهر نواياه الهجومية، مند الانطلاقة ، وفي الدقيقة 3 تتاح فرصة للاعب زوهري الذي انفرد بالحارس الخنيفري يسدد لكن هذا الأخير يتمكن من إنقاذ مرماه، تلتها فرصة ل: جيرمان لكنه يتباطأ ويضيع ، فيما الشباب حصن الدفاع وعمل على أمتصاص حماس الزموريين والقيام بمرتدات كاد على إثر إحداها أن يسجل المهاجم أزلماظ لكن الحارس جليل يتدخل ويبعد الكرة للزاوية، الدقيقة 29 فرصة أخرى ل زوهري من الاتحاد، لكن الحارس الركاب كان السباق للكرة، ويعود نفس اللاعب في الدقيقة 39 ليتوغل داخل المربع يمرر لكن الكرة تمر أمام خط المرمى دون أن تجد أي لاعب. الجولة 2 : جاءت بدايتها لصالح المحليين فيما أشبال المدرب الادريسي بقوا أوفياء لتنظيم حملات مرتدة اتسمت هذه المرة بالسرعة، وكاد على إثر إحداها أن يوقع اللاعب بركيك الهدف الأول، في الدقيقة 57، رد عليه زوهري في الدقيقة 63 الذي يسدد لكن كرته تمر محاذية للمرمى، ومع مرور الوقت أصبحت مرتدات الزوار تكتسي طابع الخطورة عانى معها الدفاع الزموري، الدقيقة 68 عبوبي من الشباب ينفرد بالحارس ويضيع، ثم فرصة أخرى تضيع في الدقيقة 84 بعد أن تدخل الحارس جليل ببراعة، وتبقى أوضح فرصة للزوار تلك التي أتيحت للأندلسي في الدقيقة 90 ، لكن الحارس من جديد يتدخل بقوة وينقذ مرماه من هدف محقق، وزاد ضغط الزوار خلال الوقت المضاف لكن دون التمكن من التهديف. نشير إلى أنه قبل انطلاق اللقاء وعند ما كان المدرب هشام الادريسي متوجها نحو المستودع تبادل التحية مع الجمهور الخنيفري ، الإدريسي رماه بالورد، وإذا كان الحكم سعيد الطاهري من عصبة الشرق قد أدار باقتدار لقاء سنة 1998، فكذلك كان الشأن خلال هذا اللقاء الذي أوكلت مهمة إدارته لعبد الرحيم اليعكوبي من نفس العصبة.