أعلن الرئيس المؤسس لمنتدى «كرانس مونتانا»، جون بول كارترون، يوم الجمعة الماضي، أن المنتدى سيعقد دورته السنوية ال25 في يونيو المقبل بالمغرب. وقال السيد كارترون، خلال أشغال هذا المنتدى الذي ينظم ببروكسيل حول موضوع «التعاون جنوب-جنوب والدور المتنامي لإفريقيا»، «ستنعقد الدورة السنوية ال25 لمنتدى كرانس مونتانا ما بين 19 و22 يونيو المقبل بالرباط بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)». وأوضح أن اختيار المنتدى وقع على المملكة لأنها صارت منذ مدة وبصفة متنامية بمثابة أحد مراكز الجذب الكبرى للتعاون جنوب-جنوب. وأبرز أن السياسة التي أطلقتها المملكة و»الجهود المهمة جدا» التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس، خاصة بهدف تعزيز التعاون مع إفريقيا وإمداد دول هذه القارة بالوسائل الكفيلة بتحقيق تنميتهم، تعتبر من بين الأمور التي جعلت الاختيار يستقر على المغرب لاستضافة هذه الدورة. وبعد أن ذكر بأن منتدى كرانس مونتانا يشتغل منذ 25 سنة على القضايا التي تهم منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتعاون جنوب-جنوب، اعتبر أن المغرب يعتبر الدولة التي يمكن من خلالها تحسين وتعميق التفكير حول بناء بوتقة للتعاون الدولي مبني على التضامن لاسيما مع الدول الإفريقية. وأشاد الرئيس المؤسس لمنتدى «كرانس مونتانا» ب»الجهود المتواصلة» التي لا يفتأ جلالة الملك محمد السادس عن بذلها لما في صالح القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن المغرب الذي يعمل من أجل كرامة شعوب القارة ويعتبر بلدان إفريقيا شركاء له، أول بلد يلغي التأشيرة مع عدد من الدول الإفريقية. كما أبرز أن تبني المغرب سياسة جديدة للهجرة، وقيامه بتسوية وضعية المهاجرين خاصة الأفارقة الذين كانوا في وضع غير نظامي، يعكس الاهتمام والأهمية التي يوليها جلالة الملك لإفريقيا وشعوبها. من جانبه، اعتبر المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، عبد العزيز عثمان التويجري، أن الدورة المقبلة لهذا المنتدى ستكون دورة خاصة لانعقادها بالمغرب، البلد المعروف بتجذره الإفريقي، وإسهاماته العديدة في مجال التعاون الدولي وحوار الحضارات والثقافات. وقال إن المغرب يساهم بصفة كبيرة في تنمية القارة والحفاظ على السلم والأمن بها، مشيرا إلى الجولة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس مؤخرا لأربع دول إفريقية بغرض تعزيز روابط المغرب مع القارة، وتوسيع مجالات التعاون. ويهدف هذا المنتدى الذي تأسس سنة 1986 بسويسرا على «تشجيع التعاون الدولي والنمو والاستقرار والإنصاف والأمن في مختلف دول العالم».