تُوج وزير السياحة، لحسن حداد، اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسيل، بحصوله على الميدالية الذهبية لمنتدى "كرانس مونتنا"، وذلك اعترافا من منظمي هذا المنتدى الدولي بانخراطه من موقعه كوزير للسياحة في التنمية الاقتصادية للمغرب، ومساهمته في دينامية الصناعة السياحية للبلاد". وأكد حداد، بمناسبة افتتاح منتدى "كرانس مونتنا" ببروكسيل، أن الملك محمد السادس جعل من التعاون مع البلدان الإفريقية عنصرا أساسيا في السياسة الخارجية للمغرب، وذلك انطلاقا من قناعته بأن التعاون جنوب جنوب، يمكن من أخذ حاجيات بلدان القارة يعين الاعتبار بشكل أفضل". وأفاد وزير السياحة أن "المغرب عمل منذ ستينيات القرن الماضي على تطوير تعاونه مع بلدان الجنوب عامة والبلدان الإفريقية خاصة، وهو ما جعل منه، مع مرور السنوات ثاني مستثمر بالقارة الإفريقية"، مشيرا إلى أن "علاقات المغرب مع شركائه الأفارقة تحكمها عدة مبادئ منها الاحترام والتضامن". ولم يفت حداد أن يتطرق في مداخلته إلى الخطاب التاريخي للملك محمد السادس لدى زيارته لعاصمة الكوت ديفوار أبيدجان، حيث شدد على أهمية إقامة شراكة مع بلدان القارة الإفريقية مربحة للطرفين، ومبنية على الاحترام والسيادة الوطنية، مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول". وأشار الوزير ذاته إلى أن "تفعيل الاتفاقيات الموقعة أخيرا من قبل المغرب مع عدد من البلدان الإفريقية سيتم على أساس هذه المبادئ المؤسسة لتعاون جنوب جنوب، والمتمثلة في فهم المقومات السياسية والثقافية، واحترام الثقافات المحلية ونقاط التلاقي بين التنمية والحكامة". وكان وزير السياحة المغربي قد كشف أخيرا عن حصيلة نشاط الوزارة برسم سنة 2013، حيث استطاع القطاع السياحي أن يدر خلال السنة الماضية، حوالي 60 مليار درهم من عائدات العملة الصعبة، بالرغم من الظرفية الاقتصادية الدولية الصعبة. وبلغ عدد السياح الوافدين بمراكز الحدود زهاء 10,04 ملايين سائح خلال 2013، كما جذب القطاع السياحي حوالي 19 مليار درهم من الاستثمارات، وهو ما أحدث ما يناهز 20 ألف منصب شغل في القطاع، كما تم تكوين حوالي 13 ألف متدرب.