انتقل الى عفو الله، صبيحة يوم الأحد الماضي، المرحوم الحاج محمد ميسا، المعروف ب «بلحاج»، الرئيس السابق لحسنية أكادير، وذلك بعد محنة مرضية لم تمهله طويلا. ويعد الراحل من المسيرين الاستثنائيين والكبار الذين عرفتهم الرياضة بسوس، وبالأخص كرة القدم. فهو يعد أصغر مسير عرفته حسنية أكادير، حيث سير بها خلال السنوات الأخيرة من عقد الخمسينات من القرن الماضي، وعمره لم يتجاوز 17 سنة. ولم يعرف عن المرحوم الحاج ميسا، طيلة حياته، شيء آخر ما عدا حبه لأكادير وهوسه بفريقها الأول الحسنية. وقد بادر المكتب المسير للفريق الأكاديري، مساء يوم الثلاثاء الماضي، إلى إقامة مراسيم تأبين للفقيد العزيز تخللته شهادات في حقه أدلى بها عدد معارفه وأحبته نذكر من بينهم رئيس الحسنية الحبيب سيدينو، ومحمد التحبوستي المعروف ب «حاما»، وهو من قدماء لاعبي الحسنية، ولاعب دولي سابق، والدكتور علي بتعل، رئيس جمعية نجاح سوس، عن عصبة سوس لكرة القدم، وابراهيم بوتزلوت الكاتب العام لرجاء أكادير، ومحمد أبوالحسن، وهو من قدماء لاعبي الحسنية وعضو بجمعية ملتقى «إيزوران»، والزميل عبداللطيف سباطة عن أسرة الإعلام الرياضي بأكادير، وأحمد الجوهري شوقي عن جمعية صداقة ورياضة، فرع مراكش، والسيد عبدالستار عن رابطة أندية كرة القدم بعمالة أكادير - إداوتنان. كما تناول الكلمة خلال هذا التأبين، باسم عائلة الفقيد شقيقه الحاج عمر ميسا، وكذا ابن الفقيد عبد الله ميسا. وذكرت الشهادات بخصال الفقيد الذي كان مسيرا متميزا يجمع بين الجرأة والإنسانية. فقد تمكن من إسماع صوت الحسنية، وصوت كرة القدم بسوس وطنيا، وفي أروقة الجامعة. كما كانت له علاقات وثيقة وجد ودية بمسيري الفرق والأندية الوطنية بالبيضاء، ومراكش، والرباط، والقنيطرة، وغيرها. كما كان يهتم بحل المشاكل الإجتماعية للاعبين، حيث كان يساعد البعض منهم على مواجهة مصاريف الدراسة سواء بأكادير أو بمراكش، كما عمل على إيجاد الشغل للعديد منهم. وقد سير الفقيد كذلك بالنادي البلدي لرجاء أكادير، وأعطى له الكثير من وقته وصحته، وإن كان قلبه، رحمه الله، يقطر حبا من أجل الحسنية الحمراء، وكان يعلن هذا الحب من خلال سيارته الحمراء اللون، وكذا ملابسه التي كان يحضر فيها اللون الأحمر بقوة. رحم الحاج محمد ميسا، وتعازينا الحارة والصادقة لعائلته الصغيرة بأكادير، ولكل مكونات الأسرة الرياضية بالمنطقة. ندعو الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنه فسيح جنانه، ويلهم ذويه وأحبته جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.