أعطيت بالدارالبيضاء الانطلاقة الرسمية لتعميم برنامج التكوين المستمر الإجباري للسائقين المهنيين. هذه التجربة التي يضطلع بها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، تندرج في إطار برنامج التكوين المستمر الإجباري للسائقين المهنيين، مضيفا أنها تتماشى مع القانون 52U05 لمدونة السير التي تؤكد على ضرورة القيام بتكوين للسائقين، ومع المعايير الدولية في هذا المجال. ويروم برنامج التكوين المستمر الإجباري للسائقين المهنيين تكوين 140 ألف سائق مهني حامل للبطاقة المهنية (النقل الطرقي للمسافرين والنقل الطرقي للبضائع) خلال الفترة الممتدة ما بين 2014 و2016. وقد وضع مكتب التكوين المنظومة المناسبة لإنجاز هذا البرنامج التكويني من مكونين، وفضاءات للتكوين المهني، ومركبات، مبرزا أن الوزارة ستمول هذا البرنامج بميزانية تصل إلى 132 مليون درهم. ومن شأن هذا البرنامج العمل على الرفع من مهنية النقل عبر التكوين باعتباره قيمة إضافية للقطاع، والرفع من وعي السائق بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه فيما يخص السلامة الطرقية والتقليص حوادث السير.. الحكومة من جهتها خصصتا لهذه العملية عبر 132 مليون درهم من خلال صندوق الدعم لإصلاح قطاع النقل الطرقي الحضري وما بين المدن. تجدر الإشارة إلى أن مرحلة تجريبية قد انطلقت في 28 أكتوبر 2013 بأربع مؤسسات قطاعية للنقل واللوجيستيك (الدارالبيضاء وطنجة وأكادير وتاوريرت)، وبعد ذلك وضع المكتب جدولا زمنيا لتعميم العملية على الصعيد الوطني عبر تدريب 35 ألف سائق محترف بما في ذلك 32 ألف و714 سائقا لنقل البضائع و2642 سائقا لنقل المسافرين. وستنظم عملية التكوين المستمر ب9 مؤسسات، القنيطرة وآسفي وخريبكة والعيون ومكناس بالإضافة إلى المؤسسات القطاعية الأربع السابقة بهدف تغطية جميع مناطق المغرب.