تم اليوم الأربعاء بالدارالبيضاء التوقيع على اتفاقيتي شراكة بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والشركة المغربية للنقل (ستيام)، تهمان وضع إطار لتبادل الخبرات لتأهيل السائقين المهنيين. وتدخل هاتان الاتفاقيتان، اللتان وقعهما كل من السيد العربي بنشيخ، المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والسيد الزبير الرحماني، الرئيس المدير العام لشركة (ستيام)، في إطار الجهود الرامية إلى إعادة تأهيل قطاع النقل الطرقي، خاصة الجانب المتعلق بتنفيذ مقتضيات القانون رقم 52-05 بشأن مدونة السير والمتعلق بالسياقة المهنية. وتهم الاتفاقية الأولى مواكبة إستراتيجية تنمية أنشطة الشركة عبر تكوين الموارد البشرية، خاصة سائقي النقل الطرقي للمسافرين، حيث سيقوم المكتب بموجب هذه الاتفاقية باختيار وتكوين ما يناهز أربعين سائقا سنويا، سيتم انتقاؤهم من ضمن أفضل خريجي مؤسسات التكوين المهني في التخصصات المرتبطة بقطاع السيارات. وبهذا الخصوص، أوضح السيد بنشيخ خلال حفل التوقيع أن السائقين المرشحين الذين سيتم انتقاؤهم سيستفيدون من دورة للتكوين والتأهيل واستكمال التكوين في السياقة المهنية لمدة 1056 ساعة، خلال فترة تمتد لاثني عشر شهرا. وأضاف أن هذه الدورة من التكوين التأهيلي ستجري بالتناوب في المؤسسات القطاعية الأربعة التابعة للمكتب والموجهة لمهن النقل واللوجستيك، بكل من الدارالبيضاء، وأكادير، وتاوريرت، وطنجة، وفي الهيئات التابعة لشركة (ستيام). من جهته، أبرز السيد الرحماني أن الاتفاقية ستمكن من تكوين فئة جديدة من السائقين المهنيين بكفاءات وقدرات عالية، مضيفا أن عملية التكوين ستتم بالتناوب بين الدروس النظرية التي سيتلقاها السائقون بالمؤسسات التابعة للمكتب والدروس التطبيقية بمقر الشركة تحت إشراف سائقين بالشركة يتمتعون بتجربة وخبرة كبيرة سيقتسمونها مع المستفيدين من التكوين. وتهدف الاتفاقية الثانية إلى تحديد إطار تشاركي للاستفادة المتبادلة من الوسائل البشرية والمادية المتوفرة لدى الطرفين حيث ستستفيد الشركة من خبرة وتجهيزات مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في مجال التكوين المهني في النقل الطرقي، بينما يستفيد المكتب من تجربة وخبرة السائقين التابعين للمجموعة كمكونين مؤقتين، وذلك في إطار تعزيز التكوين في النقل الطرقي. يذكر أن التكوين في مجال النقل الطرقي بالمكتب انطلق سنة 2004 إذ يتوفر على أربع مؤسسات قطاعية بكل من الدارالبيضاء، وأكادير، وتاوريرت، وطنجة، وسيتم تعزيزها عبر إحداث أربع مؤسسات جديدة بزناتة، وفاس، وطنجة-ميد، وبن جرير، وذلك في إطار البرنامج التنموي في أفق 2017. كما يقدم المكتب عدة عروض تكوينية في مجال النقل منها التكوين الإلزامي للسائقين المهنيين الحائزين على البطاقة المهنية، وتنظيم دورات التكوين على السلامة الطرقية لاسترجاع نقط رخصة السياقة في إطار مدونة السير الجديدة، فضلا عن تكوين سائقي سيارات الأجرة في إطار الشراكة مع الولايات والعمالات في جميع أنحاء المملكة.