فجر وزير داخلية لبنان في الكلمة التي ألقاها بمدينة مراكش في مؤتمر وزراء الداخلية العرب، الذي احتضنه المغرب الأسبوع الماضي حول مكافحة الإرهاب، أزمة ما بين لبنانوإيران، حيث أكد في كلمته أننا نعرف أن لظواهر العنف أسبابها السياسية والاستراتيجية الناجمة عن التدخل الإيراني والتدخل السوري في الداخل اللبناني وليس منذ الآن، بل منذ ثلاثة عقود وأكثر، يضيف وزير الداخلية اللبناني في المؤتمر 31 لوزراء الداخلية العرب الذي احتضنته مدينة مراكش. فالنظام السوري يواجه ثورة وإيران تواجه تحديات مصيرية كبرى، فقد ارتفعت وتائر الحركة الدموية في سورية ولبنان، وزاد قائلا إن قسما رئيسيا من هذا العنف الذي تعانيه دول عربية عدة، ومنها لبنان، يعود إلى الاضطراب في العلاقات مع إيران. وأوضح وزير الداخلية اللبناني أنه في العقدين الأخيرين. واجه لبنان نوعان من الإرهاب. وهما الاغتيالات السياسية والجماعات المسلحة باسم الدين في بعض مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وجماعات قادمة من سورية مرسلة من المخابرات السورية لإقامة إمارة إسلامية بشمال لبنان. كما اتهم حزب الله، فيما أشار إلى التحدي الجديد الذي يواجه القوى الأمنية والجيش اللبناني. فيما أوضح أن الأمين العام لحزب الله أعلن أنه ذاهب الى سورية لقتال من وصفهم بالتكفيريين. تصريحات نهاد مشنوق أثارت أزمة ما بين لبنانوإيران، الشيء الذي جعل هذه الأخيرة تتقدم باحتجاج من خلال سفيرها بلبنان إلى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان على ما جاء على لسان وزير الداخلية اللبناني. إذ أكد الرئيس اللبناني أن هذه المواقف لا تعبر عن رأي الدولة اللبنانية. وأن لبنان حريص على إقامة أفضل العلاقات مع إيران على قاعدة المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولتين، وأن قنوات الاتصال الثنائية كفيلة بمعالجة الإشكالات في حال حصولها.