تعرض رجال الأمن بمدينة طنجة يومي الجمعة والسبت لمقاومة عنيفة بحيي كاسباراطا وأرض الدولة، عند قيامهم بتوقيف بعض المطلوبين للعدالة في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات القوية، أسفرت عن إصابة اثنين من العناصر الأمنية بجروح متفاوتة الخطورة وخسائر مادية، حيث اضطرت ولاية الأمن للاستعانة بفرقة كومندو خاصة من الملثمين للسيطرة على الوضع الذي كاد أن يخرج عن السيطرة. فبحي كسبارطا ومباشرة بعد انتهاء صلاة الجمعة وخروج المصلين من مسجد المحسنين، أوقف رجال الأمن أحد أخطر المطلوبين للعدالة بتهم الاتجار في المخدرات الصلبة، وما إن تم اقتياده إلى مقر الدائرة الأمنية الخامسة القريبة من المسجد حتى توافد العشرات من ساكنة الحي الذي يقطن به الموقوف ومن أفراد عائلته ودخلوا في مواجهة رجال الأمن محاولين اقتحام مبنى الشرطة لتحرير المعتقل، وأمام خطورة الوضع تم طلب التعزيزات الأمنية حيث حل بعين المكان والي الأمن وفرقة كومندو خاصة، معززة بأسلحتها الخفيفة حيث تمت السيطرة على الموقف واعتقال 15 شخصا تم تقديمهم إلى النيابة العامة. أما ليلة أول أمس السبت وحوالي الساعة العاشرة ليلا، وعند مرور دورية أمنية في إطار مراقبتها الروتينية، أثار انتباهها وجود سيارة مركونة بإحدى الأزقة بحي أرض الدولة بمقاطعة بني مكادة، وعند مطالبة العناصر الأمنية الشخصين الموجودين بداخل السيارة بوثائق الهوية، رفضا الامتثال لرجال الأمن، حيث دخلا في مواجهة مع رجال الأمن، وما هي إلا لحظات حتى تجمهر أزيد من 300 شخص أغلبهم من ساكنة حي أرض الدولة مدججين بالسكاكين والحجارة وشرعوا في الاعتداء على أفراد الدورية الأمنية، الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة غير متكافئة، وعند محاولتهم مغادرة مكان المواجهات في انتظار التعزيزات الأمنية، انقلبت سيارة الشرطة حيث تعرضت لوابل من الحجارة. سرعة وصول التعزيزات الأمنية لعين المكان خلصت العناصر الأمنية المحاصرة من خطر محقق، غير أن اعتداءات المهاجمين سيزداد حدة وضراوة، وأمام خطورة الوضع طلب والي الأمن عبد الله بلحفيظ الذي كان متواجدا بعين المكان تدخل فرقة الكومندوس الخاصة التي لعبت دورا كبيرا في السيطرة على الوضع، وقد أسفرت عملية مطاردة المعتدين عن اعتقال اثنين منهم حيث بوشرت معهما التحقيقات لكشف ملابسات هاته الأحداث.