احتضنت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، يومي رابع وخامس مارس الجاري، بصفتها رئيسة الدورة الحالية للشبكة العربية لهيئات تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات، ورشة عمل موضوع «أفضل الممارسات لإقامة ناجحة لشبكات النطاق العريض بالمنطقة العربية»، وذلك لفائدة مسؤولي وأطر هيئات تنظيم الاتصالات بالدول العربية. وذكرت الوكالة، في بلاغ لها، أن المشاركين في هذه الورشة، التي نظمت بتنسيق مع الأمانة الدائمة للشبكة العربية لهيئات تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات، ناقشوا خلالها قضايا ومستجدات مرتبطة بموضوع إقامة شبكات النطاق العريض، مستعرضين، في الوقت ذاته، الإطار العام والمبادئ التوجيهية لنشر مثل هذه الشبكات والاستراتيجيات الملائمة لذلك. كما ناقشوا خلال هذه الورشة، المنظمة بتعاون مع المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات، كيفية تقديم خدمة النطاق العريض الشاملة، ودور تطوير المحتويات في تشجيع اللجوء إلى هذه الشبكات والتحديات، خصوصا منها التقنية والتمويلية والتنظيمية التي تواجه النشر على نطاق أوسع. وأكدوا على جدوى إدماج هذه الشبكات في الأوراش التنموية بالبلدان العربية لمواجهة الخصاص أو المعضلات، التي تعرفها القطاعات الاجتماعية مثل الصحة والتعليم والخدمات الإدارية، كما ركزوا على دور الاختيارات التكنولوجية الملائمة لتدارك الهوة التنموية والرقمية. وأشارت الوكالة إلى أن هذه الورشة شكلت مناسبة لتقاسم خبرات وتجارب الدول المشاركة، وذلك من خلال استعراض تجارب عدد من الدول العربية، ومن بينها المغرب، في مجال وضع مخططات شبكات النطاق العريض، لتحقيق الولوج إلى شبكات الأنترنيت ذات الصبيب العالي والعالي جدا. وتم التأكيد، بالمناسبة، على الفوائد الاقتصادية والتنموية لنشر بنى وشبكات النطاق العريض بالنسبة للدول النامية، وذلك بغرض القضاء على الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية، واعتماد أفضل الممارسات المحفزة على الاستثمار والتمويل من أجل تسهيل بناء شبكات النطاق العريض، ما يمكن من نشر خدمات هذه الشبكات بشكل سريع وفعال، والاعتماد على الاختيارات الاقتصادية التي تقوم على معيار التكلفة والمنافسة. وتمت الإشارة كذلك إلى أهمية إبرام شراكات بين القطاعين العام والخاص لاستكشاف الإمكانات التمويلية، وتقديم خدمات بسعر معقول وجودة في المستوى.