رغم أن موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية تشير إلى أن السلطان مولاي إسماعيل هو صاحب الرقم القياسي العالمي من حيث عدد الأبناء الذين أنجبهم والذي بلغ عددهم 888 ابنا، إلا أن كتابات الدبلوماسي الفرنسي، دومينيك بيسنو، الذي عاصر السلطان وكان يتردد على المغرب في مناسبات عديدة، تشير إلى أن الرقم الحقيقي لأبناء السلطان يتجاوز ذلك الرقم، وبلغ بالضبط 1171 طفلا. ويقول بيسنو إن مولاي إسماعيل أنجب كل أولئك الأبناء من زوجاته الأربع ومن 500 من جواريه. ولقد حيرت هذه المعطيات علماء العصر الحالي الذين طرحوا العديد من التساؤلات حول إمكانية تحقق ذلك، سيما أن الظرف الزمني الذي شهد كل تلك الولادات لا يتجاوز 32 سنة. وللتأكد من صحة الأرقام، عمد علماء وباحثون أنتروبولوجيون من جامعة فيينا إلى صياغة محاكاة على الحاسوب، الذي تمت تغذيته بالمعطيات العلمية الدقيقة المتعلقة بالمدة الزمنية التي شهدت كل ذلك الكم الهائل من الولادات. وكانت نتائج هذه الدراسة مذهلة، إذ كشفت أنه إذا كان السلطان قد حقق ذلك الرقم، أي إنجاب 1171 طفلا في 32 سنة، فسيكون معدل مضاجعته للنساء متراوحا بين 0.83 و1.43 مرة في اليوم. وأضاف فريق البحث أن السلطان كان بإمكانه تحقيق نفس الرقم بوجود عدد يتراوح ما بين 65 و110 من النساء في حريمه.