بتواضع كبيرقبل رئيس الوزراء السابق إجراء حوار حول موقف حزبه من الصراع الدائر في الصحراء ومشروع المقترح الذي تقدم به حزب القائمة الموحدة للبرلمان الدنماركي والرامي للإعتراف بالجمهورية الصحراوية الديمقراطية الوهمية لارس لوك راسموسن مرشح بقوة للعودة لسدة الحكم كرئيس للوزراء بسبب الأزمة الحكومية عقب انسحاب حزب الشعب الإشتراكي أحد مكونات الحكومة الحالية. الأزمة الإقتصادية سوف تتعمق أكثر لأن الحزبين المتبقيين لايملكان القدرة على الصمود في ظل الوضع الراهن، والرأي العام ينتظر الإعلان عن انتخابات مسبقة في كل لحظة. بحس وطني عال أجاب عن أسئلتي والتي تمحورت حول قضية الصحراء المغربية وإمكانية عودته للحكم مجددا . وقد أكد استمراره في رئاسة حزب الفنسترا، وهو حزب لبرالي استطاع الفوز برئاسة حوالي 59 بلدية في الإنتخابات التي جرت في 19 نوفمبر الماضي. زعيم المعارضة يؤكد كذلك إمكانية تشكيل حكومة مقبلة مع حزب المحافظين وحزب لبيرالي وسط. ولعل ما أثار الانتباه حينما طرح عليه مشروع المقترح الذي تقدم به حزب القائمة الموحدة الماركسي، هو غياب المعطيات لديه والمتعلقة بحقيقة وطبيعة الصراع القائم. وهذا يتطلب تحركا مكثف للدبلوماسية المغربية سواء الرسمية أو الموازية، إلا أنه تدارك الأمر، وقال بأن موقف حزبه لن يخرج عن موقف الحكومة الدنماركية وموقف الإتحاد الأروبي، والذي يسير بخطوات ثابتة لدعم الشراكة المتقدمة مع المغرب. لارس لوك راسموسن قبل دعوة المنظمات المغربية لمواصلة النقاش في قضية الصحراء حتى يكون للحزب تصور كامل عن طبيعة الصراع، وكذا مشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، والذي ساندته دول كبرى كفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، وستكون لنا فرصة كذلك للحديث عن مسلسل الإصلاح الذي عرفه المغرب منذ ثلاث سنوات، وكذا الإصلاحات الإقتصادية الكبرى وبرنامج التنمية البشرية.. زعيم المعارضة أبدى استعداده للتواصل مع كل الفعاليات المقيمة بالدنمارك، وكذا الوفود البرلمانية والوزارية لتعميق النقاش في كل القضايا التي تهم مستقبل العلاقات بين البلدين والعريقة في التاريخ .. تبقى الإشارة كذلك إلى رغبته في إقناع الجالية المغربية للإنخراط مستقبلا في دعمه في أفق الإنتخابات المسبقة والتي من الممكن الإعلان عنها في كل لحظة بسبب الأزمة السياسية التي تعرفها الحكومة الحالية في ختام لقائي القصير به أكدت له حرصنا كدبلوماسية موازية على دعم العلاقات المغربية الدنماركية ودعم مسلسل الإصلاحات التي تعرفها بلادنا والتي تعتبر استثناء في العالم العربي لم يخل حواري مع رئيس الوزراء السابق من أسئلة أجاب عنها بدهاء كبير فهو المطلع على المعطيات المتعلقة بالمغرب كدولة لها شراكة متقدمة مع دول الإتحاد والتي تلعب دورا مهما في منطقة الساحل لمحاربة ظاهرة التطرف والإرهاب والسياسة الحكيمة للمملكة المغربية لتسوية أوضاع المهاجرين الأفارقة في المغرب ومسلسل المصالحة مع الماضي ومشروع الدفاع عن حقوق الإنسان والمصادقة على الإتفاقيات الدولية في هذا المجال في النهاية اعتبر لارس لوك راسموسن الحوار بداية للقاءاتر يتمنى أن تكون مكثفة ومتعددة في المستقبل القريب مع وفود مغربية رسمية مدعمة من طرف منظمات المجتمع المدني والتي بدأت فعلا بحملة لقطع الطريق على مرتزقة البوليزاريو ومن يدعمهم في الساحة الدنماركية إذن الإرادة متوفرة من الجانبين لتمتين العلاقات والإنخراط الإيجابي لدعم سبل السلام في الصحراء المغربية من خلال مشروع الحكم الذاتي