ميلود التونزي عميد المخابرات المغربية سابقا، المعروف بالعربي الشتوكي، أحد زملاء وزير الداخلية السابق ادريس البصري، تصفه بعض الروايات بأنه واضع المخطط الذي تم من خلاله استدراج الشهيد المهدي بنبركة قائد القارات الثلاث، وإيهامه بوجود رغبة في تصوير فيلم وثائقي حول مؤتمر الأممية الإشتراكية الذي كان يستعد بنبركة لعقده بتعاون مع "تشي غيفارا" و"باتريس لومونبا" وغيرهما من القيادات العالم الثالث. ميلود التونزي من مواليد 2 ماي 1939 بأزمور انتقل إلى الدارالبيضاء لاستكمال دراسته، انضم إلى سلك الأمن الوطني سنة 1959، عمل على مراقبة الأنشطة السياسية لعناصر جبهة التحرير الجزائرية بالمنطقة الشرقية، ثم التحق بالغرفة الخاصة بوجدة. يعتبر التونزي أحد العناصر التي وردت اسماؤها في قضية اختطاف المهدي بن بركة يوم 29 أكتوبر 1965 من قلب العاصمة الفرنسية باريس. شغل التونزي مهمة أساسية بمصحة العمليات التقنية في المخابرات المغربية، والتي كانت تتلخص مهمتها في المراقبة والترصد والتنصت على المكالمات الهاتفية، وإعداد القنابل المتفجرة عبر الطرود البريدية المفخخة وإبطال أنظمة الردار وفتح الصناديق الحديدية التي توضع بها الوثائق السرية، وهو عضو الوحدة الخاصة بالعمليات، ورئيس المجموعة 20 التي كلفت بعملية "بويا البشير" الخاصة باختطاف المهدي بنبركة حسب تصريحات البوخاري العامل السابق في المخابرات المغربية، التونزي هو أيضا مصور عملية اختطاف المهدي، وهو من عاين تذويب جثت بنبركة. التونزي حكم عليه غيابيا بالمؤبد سنة 1967 في إطار ملف المهدي بنبركة بفرنسا. ميلود التونزي هو الشتوكي، وذلك حسب الطلب الذي تقدم به التونزي للحصول على تأشيرة الدخول إلى التراب الفرنسي سنة 2005، كشفت عن هويته، بخطه الذي كتب به الطلب يتطابق مع الخط الذي كتب به الشتوكي، بورقة الدخول عند وصوله إلى مطار أورلي سنة 1965. كما أن العسكري المحجوب الطوبجي كشف في كتابه تحت عنوان "ضباط جلالة الملك" أن ميلود التونزي هو نفسه العربي الشتوكي، وأكد نفس المعلومات أمام قاضي التحقيق الفرنسي "باتريك رامابيل" يوم 25 شتنبر 2006 وقال إنه تعرف عليه داخل مصالح الاستخبارات المغربية ما بين 1980- 1983. في سنة 2007 أثار صحفي فرنسي، اسم ميلود التونزي ضمن لائحة أشخاص ومسؤولين مغاربة يرغب القاضي الفرنسي باتريك راماييل في الاستماع إليهم في إطار التحقيق في ملف المهدي بنبركة. وفي نونبر من نفس السنة قام ميلود التونزي بتقديم شكوى للقضاء الفرنسي ضد الصحفي الفرنسي جوزيف تيال الصحافي بالقناة التلفزية »فرانس 3« من أجل خرق سرية التحقيق، وفي يوم 18 فبراير 2014، رفض القضاء الفرنسي الدعوى التي تقدم بها ميلود التونزي. ثم قام ضابط الأمن المتقاعد ميلود التونزي ورفع شكاية ضد موريس بوتان محامي عريس الشهداء المهدي بنبركة، وذلك من أجل إسكات، وإخراس، الحقوقي الفرنسي موريس بوتان يبلغ من العمر 85 سنة ، والذي يشرف على ملف المهدي بنبركة لمدة تزيد عن خمسين سنة. وللتذكير أن الملف الذي سيحاكم فيه موريس، هي شكاية التي سبق أن طالب فيها بالإستماع إلى عدد من المسؤولين المغاربة المتورطين في قضية المهدي.