عدل موقع «فيسبوك»، أشهر مواقع التواصل الاجتماعي، سياسة التسجيل في الموقع ليضع حدا لسياسة اختيار الجنس التقليدية والتي كانت محصورة في اختيارين وحيدين إما ذكر أو أنثى. في سياسته الجديدة أضاف «فيس بوك» 54 اختيارا جديدا لاختيار جنس المستخدم ليصبح بذلك عدد الاختيارات 56 اختيارا. لم يعد الجدل حول قضية «نظرية النوع» أو جنس الإنسان مقتصرا على فرنسا وحدها، فها هو موقع التواصل الاجتماعي الأشهر، «فيسبوك» والمعروف بتصدره طليعة المدافعين عن حقوق المثليين، يشعل ساحة الجدل مجددا بتعديله، يوم الخميس الماضي، سياسة تسجيل نوع المشترك في الموقع وإضافته لأكثر من 50 اختيارا جديدا للنوع ليعطي بذلك دفعة إيجابية لهؤلاء الذين يقولون إن هناك طرقا أخرى لتعريف جنس الإنسان غير الطريقة التقليدية التي تحصر النوع في الذكورة أو الأنوثة. التعديلات الجديدة بدأ تطبيقها في الولاياتالمتحدة فقط حتى الآن. علل «فيسبوك» تلك التعديلات في بيان له، نشر على موقعه يوم الخميس الماضي، بقوله «حتى يشعر المستخدمون بالاتساق والتناغم بين ذواتهم والتعريف الذي ارتضوه لنوعهم» وأضاف الموقع «كانت قائمة النوع الجديدة حصيلة التعاون مع عدد من المنظمات المدافعة عن حقوق المثليين والمتحولين حتى يكون التعديل عاكسا للهويات الجنسية الحقيقية التي يصف بها أكبر عدد من الناس أنفسهم» ومن الآن فصاعدا سيكون لمستخدمي الموقع حق الاختيار بين 56 نوعا مغايرا للنوعين التقليديين، ذكر أو أنثى. بالطبع تلك التعديلات الجديدة وجدت من يحييها ومن ينتقدها. من الطرف الأول نجد جميع المنظمات المعنية والمتعاطفة مع حقوق المثليين والمتحولين التي وصفت تلك التعديلات بأنها أصبحت معبرة حقا عن الهويات الجنسية للمستخدمين الذين سيستطيعون الآن، وخاصة الأشخاص «عابرو النوع»، من التحدث عن أنفسهم بكلماتهم هم. في الحقيقة «فيسبوك» ليس الوحيد بين عمالقة الإنترنت في الاعتراف بحقوق المثليين والمتحولين؛ فشركتا «غوغل» و«آبل» كانتا سباقتين ومنذ سنوات في الاعتراف بحقوق موظفيهما «عابرو النوع». كما أن «غوغل» عبرت عن تعاطفها هذا مؤخرا وبمناسبة افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي عن طريق إعادة تصميم شعارها حسب ألوان قوس قزح وبطعم الاحتجاجات على إجراءات التمييز الجنسي في روسيا.