في الوقت الذي تشن سلطات طهران حربا ضروسا على المثليين، تشهد الجمهورية الإسلامية انفتاحا مثيرا على المتحولين جنسيا، تعكسه عدد العمليات التي أجريت في هذا البلد.إذ تحتل إيران المرتبة الثانية عالميا في هذا المجال. كما أن السلطات الإيرانية تساهم بخمسين في المائة من تكاليف العلاج وتمنح المتحولين جنسيا أوراقا ثبوتية جديدة بعدما يغيرون أسماءهم. لكن خلف هذه الصورة المثيرة، يظل المتحولون جنسيا في معاناة مستمرة بحثا عن الاندماج في مجتمع محافظ يرفضهم وينظر إليهم بريبة لأنهم بالنسبة إليه مجرد شواذ جنسيا. «ليس هناك أي شاذ جنسيا في إيران» هكذا أجاب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد حين سئل عن المضايقات التي يتعرض لها المثليون في إيران. كان ذلك سنة 2007 حين كان نجاد يلقي خطابه بجامعة كولومبيا بنيويورك. ما قاله الرئيس الإيراني كان يعكس بشكل خفي رغبة طهران العميقة في اجتثاث أي شذوذ جنسي بالجمهورية الإسلامية. في هذه البلاد تفرض الهوية الجنسية نفسها بحدة: إما أن تكون رجلا أو تكون امرأة. خارج هذه النمذجة يكون الجَلد أو الموت مصير أي نزوع جنسي مخالف. إذ وفق القانون الجنائي الإيراني، أي علاقة جنسية بين رجلين تكون عقوبتها الإعدام.فيما تُعاقب السحاقيات بالجَلد مائة جَلدة إذا ضبطن متلبسات في المرات الثلاث الأولى. ويكون مصيرهن الموت في المرة الرابعة. ومنذ استلام الخميني السلطة سنة 1979 إلى سنة 2005 بلغ عدد المثليين الذين أعدموا أربعة آلاف شخص، حسب منظمات حقوقية. فيما يقول أرمن عريفي، وهو صحافي وكاتب إيراني الأصل، إن عشرات الشواذ تقريبا يعدمون كل عام في إيران. آلة الموت لا تسهو حتى عن المراهقين والقاصرين.في يوليوز من سنة 2005 أعدم مراهقان بمدينة مشهد بعدما أُدينا بممارسة الشذوذ الجنسي.أحدهما كان في الثامنة عشرة من عمره والآخر لم يكن يتعدى السابعة عشرة. بموازاة هذه الحرب المعلنة على المثليين، تشهد الجمهورية الإسلامية انفتاحا مثيرا على المتحولين جنسيا.إذ أجريت في العشرين سنة الأخيرة ألف عملية تغيير جنسي. رقم يضاعف سبع مرات ما هو موجود في الدول الأوربية، ويبوّئ إيران المرتبة الثانية عالميا بعد التايلاند. أكثر من ذلك، تساهم السلطات الإيرانية بخمسين في المائة من تكاليف العلاج وتمنح المتحولين جنسيا أوراقا ثبوتية جديدة بعدما يغيرون أسماءهم القديمة بأخرى تلائم هويتهم الجنسية الجديدة. هذه التحفيزات دفعت حتى المثليين إلى ركوب الموجة هربا من كابوس الإعدام الذي يطاردهم باستمرار، وأيضا بسبب تحفيز بعض رجال الدين، الذين كانوا ينصحونهم بتحويل جنسهم حتى يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي، استنادا إلى الفتوى الشهيرة، التي أباح فيها الخميني في بداية الثمانينيات تغيير الجنس، وعضدها خامنائي فيما بعد. يقول الشيخ أسعد قصير، وهو من المدرسة الدينية بمدينة قم، وأحد المدافعين عن التغيير الجنسي، «هذا الأمر لا مانع منه قانونيا، ولكن ضمن الشروط الشرعية وضمن مقررات تأخذها الدولة بعين الاعتبار حتى لا تخرج الأمور عن حدودها. هناك بعض الحالات هي فرضيات طبية لا واقع عملي لها، ولكن هناك بعض الحالات، التي استطاع الأطباء أن يطبقوها في المجال العملي الطبي. من هذه الحالات أن يغير الإنسان جنسه إلى الجنس المخالف دون أن يكون لديه أي تمايل للجنس المخالف(...) وأيضا لو كانت هناك مقدمات محرمة سترتفع لأن هذا يدخل في باب العلاج تطبيقا للقاعدة المعروفة بأن الضرورات العلاجية تبيح المحظورات». فيما يؤكد الشيخ كاريمينيا، بشكل عام، بأن «تغيير الجنس حق إنساني». موقف السلطات الدينية والقانونية المتباين من الشذوذ والتحول الجنسي تفسره بعض الأصوات المنتقدة بأنه نوع من «الفوبيا المثلية»، وبأن «إيران تدعم عمليات تغيير الجنس كي تحول دون انتشار المثلية الجنسية». لكن الدكتور برهام مير جلالي، أشهر الأخصائيين الإيرانيين في التحول الجنسي، صرح لإذاعة هولندا بأن هناك سببا آخر وراء موقف إيران. «في هذا البلد- يقول جلالي- تمارس التفرقة الجنسية ويقسم الناس إلى نساء ورجال. لا يسمح هنا بجنس وسط.لذا فإن تعديل الجسد يعطي نوعا من الوضوح». نفس الأمر تؤكده إحدى مريضات مير جلالي، التي توضح وضعيتها قائلة: «مفروض علي أن أعالج.أسرتي والمجتمع يفرضان علي إما أن أكون رجلا أو أكون امرأة. أنا لم أختر أن أكون امرأة أو رجلا، ولكن المجتمع يفرض علي ذلك». الطريق ما تزال طويلة منذ أزيد من اثنتي عشرة سنة والدكتور جلالي يجري عمليات تغيير الجنس. قام خلالها بإجراء ما بين 460 و470 عملية، أي حوالي نصف العمليات التي أجريت في إيران. ويقول جلالي إنه لو بقي في أوربا، حيث تلقى تكوينه، فلن يجري سوى عُشر هذا الرقم.إذ في المعدل يجري الجراح الأوربي 40 عملية تغيير الجنس خلال عشر سنوات. هذه التجربة التي راكمها جلالي في مشواره المهني جعلته يلامس عن قرب طبيعة المشاكل التي يعانيها المرضى الراغبون في التحول الجنسي بإيران. «إذا كان الشواذ جنسيا يسجنون ويعدمون ويُقصوْن من قبل الإيرانيين، فكيف سيتقبل هؤلاء المتغيرين جنسيا؟» سؤال يثيره مير جلالي لمقاربة صعوبة اندماج المتحولين في مجتمع محافظ يعتبرهم أيضا شواذ جنسيا.رغم ذلك لا يخفي هذا الأخصائي الإيراني حدوث تطور في المجتمع الإيراني مقارنة بالسنوات الماضية، وإن كان يعترف بأن الطريق ما تزال طويلة وشاقة. لأجل ذلك يحاول رفقة عدد من رجال الدين توعية الناس بطبيعة المشاكل التي يصطدم بها المتحول جنسيا، وبأنه شخص مصاب بمرض الهوية ويحتاج إلى الرعاية والاهتمام، وبأن عقله وتفكيره لا يتطابقان مع جسده وجنسه. «ما زلت أقدم محاضرات في مختلف أنحاء البلاد لإخراج تغيير الجنس من دائرة التابوهات.وكان الشيخ كريمينا من مدينة قم يشارك في هذه المحاضرات.ما زال الناس يخلطون بين تغيير الجنس والمثلية الجنسية. لذا من المهم جدا أن يسمع الناس من شخص آخر له مكانة روحية بأن الله لا ينظر إلى تغيير الجنس كذنب، ولكن يظل من الصعب إخبار أحد الآباء بأن ابنه لا يفضل شيئا آخر سوى أن يصير امرأة، وتظل الصعوبة أكبر بالنسبة إلى العائلات المتدينة في المناطق الفقيرة، التي تضع مثل هذا الأمر في مرتبة الفضيحة.فالخوف من أقاويل الجيران يظل كبيرا، ويحدث كثيرا أن تنفي الأسرة ابنتها أو ابنها وتتبرأ منه إذا أقدم على إجراء عملية تغيير الجنس» يقول مير جلالي لإذاعة هولندا. معاناة بطعم خاص في عيادته بشرق طهران، يستقبل مير جلالي مرضاه يومي الثلاثاء والأربعاء. مرضى من كل جهات الجمهورية ومن مختلف الأعمار. لكن معاناتهم واحدة، وكذلك رغبتهم في التغيير. يقول أحد المرضى الذي يرغب في أن يتحول إلى أنثى: «هنا ليس لدي الحق في العمل أو في الحياة، إذا اشتغلت مع الرجال سيتحرشون بي ويهزؤون بي، وإذا عملت مع النساء سيرفضنني بعد أن يطلبن مني بطاقة هويتي». قبل أن يضيف بأنه حلق مرة شعر رأسه حتى يبدو مثل الرجال ويجد عملا، لكن أحدا لم يقبله لأنه يبدو أكثر أنثوية. مريضة أخرى قالت إنها تريد أن تعالج كي تكون لها هي الأخرى حقوق. «أنا لا أستطيع أن أشتغل ولا أستطيع أن أعيش هكذا» تضيف المريضة. فضاء العيادة يتحول بالنسبة إلى هؤلاء المرضى إلى ملجأ يبحثون فيه عن سند نفسي، في انتظار إجراء العملية. لكن قبل ذلك، عادة ما يمر المريض بعدة مراحل تبدأ بحضور جلسات عديدة مع الطبيب، الذي سيجري العملية ومع طبيب مختص في علم النفس. بعد ذلك يسلم المريض رسالة توضح بأنه من المتحولين جنسيا، وبأن عليه إجراء عملية جراحية.يسلم المريض الرسالة إلى القضاء، فيحولها بدوره إلى الطب الشرعي، الذي ينظم جلسات تضم عددا من الأطباء في علم النفس، زيادة على المريض. خلال هذه المرحلة، يشرح الطبيب لمرضاه بأنه لن يغيرهم مائة بالمائة، كما يوضح لهم المشاكل التي يمكن أن تعترض حياتهم بعد عملية التغيير. لكن قبل هذه العملية يكون أهم مشكل بالنسبة إلى المرضى هو الحصول على المال لإجراء العملية، التي تتراوح كلفتها بين 3500 دولار و7500 دولار، حسب نوعية العملية. ورغم أن الدولة تساهم بنصف التكاليف، فإن أغلب المرضى يجدون صعوبة في تدبير بقية المبلغ، خصوصا القادمين من المناطق الريفية. حسين (39 عاما)، أحد هؤلاء المرضى العاجزين عن توفير تكاليف العلاج. قدم حسين من قريته إلى طهران كي يتحول إلى امرأة. لكن صعوبة توفير متطلبات العملية حولت حياته إلى قلق مستمر، خصوصا أن وظيفته بسيطة، كما أن أسرته تبرأت منه حين علمت برغبته تلك. يقول طبيبه ميرجلالي: «مرضاي على العموم ليست لديهم الإمكانيات المادية لدفع ثمن العلاج. كما أن عائلاتهم لا تكون مستعدة لدفع ثمن خطأ طبيعي». هذه المشكلة تسعى الدولة إلى حلها عبر سن قانون تصرف بموجبه مساعدة مالية أكبر لتساعد المريض على إجراء العملية الجراحية حتى يستطيع الاندماج في المجتمع. لكن هذا الاندماج يظل بالنسبة إلى عدد من المتحولين جنسيا مجرد وهم. مثل الآخرين في فيلم وثائقي مثير بعنوان «be like othors»، تثير المخرجة الأمريكية -إيرانية الأصل- تاناز إشاغيان بشكل غير مباشر سؤال الاندماج عبر رصد عوالم الخوف والقلق والإقصاء التي يتخبط فيها المتحولون جنسيا. الفيلم يحكي معاناة ثلاثة أشخاص يرغبون في استبدال جنسهم. الأول يدعى أنوش (20 سنة)، غادر الدراسة بعدما تعرض لمضايقات عديدة بسبب مظهره وتصرفاته الأنثوية. والثاني يدعى علي أصقر (24 سنة)، ترك قريته واستقر بطهران من أجل أن يتحول إلى أنثى بعدما أغلقت الأبواب في وجهه. فيما الثالث يدعى فرهاد، وهو الآخر غادر قريته إلى طهران من أجل تغيير جنسه. الثلاثة معا يتقاسمون هاجسا واحدا: تحديد هويتهم الجنسية وأن يكونوا مثل الآخرين: يشتغلون، يتزوجون، ويندمجون في المجتمع.يقول أنوش: «أريد أنا أيضا أن أعيش مثل الآخرين». فيما يحلم علي أصقر بأن يكون له هو الآخر الحق في العمل والحياة. لكن الثلاثة معا يصطدمون باستمرار بعقلية محافظة تبدأ بالأسرة وتمتد إلى المجتمع كله. حين أخبر علي أصقر عائلته برغبته في التحول إلى أنثى كاد أبوه يقتله ورفع عليه دعوى قضائية. نفس الإحساس بالصدمة اعترى أم أنوش حين أخبرها ابنها برغبته في تغيير جنسه. الأم اعتبرت قرار الابن «كارثة»، فيما وجد أخوه الصغير صعوبة في تقبل الأمر بعدما اعتاد على رؤيته والتعامل معه كرجل وليس كامرأة. فرهاد هو الآخر هددته عائلته بلفظه وعدم الاعتراف به لو أقدم على تغيير جنسه. لكن إصراره على التغيير دفعه إلى مغادرة أسرته وقريته والعيش في طهران. الثلاثة معا ووجهوا بالرفض وبحرمانهم من حقهم في التمدرس والشغل وحقوق أخرى، لأنهم لا يشبهون الآخرين. يحكي علي أصقر كيف أنه ترك الدراسة، لأنه كان باستمرار يتعرض للتحرش والمضايقات. كما أنه ظل عاطلا عن العمل بسبب مظهره الأنثوي، وكان يتعرض بين الحين والآخر للاعتقال ومضايقات الشرطة بسبب مظهره أيضا. نفس الشيء كان يعانيه أنوش. يحكي صديقه الحميم أنهما حين يتجولان معا تطاردهما النظرات والألسن. «تسعة أشخاص إلى عشرة يقذفونك بتعليقاتهم» يقول علي صديق أنوش. هذا الجحيم اليومي الذي كان يعانيه الثلاثة دفعهم إلى اللجوء إلى عيادة الأخصائي مير جلالي لإنقاذ أنفسهم من الانهيار. «لو كنت أعيش في بلد آخر غير إيران ما فكرت في إجراء العملية. لا أعرف كيف تسير الأمور هناك (أوربا) ولا كيف يتصرفون، كل ما أعرفه أن لديهم حقوقا هم الآخرين» يقول علي أصقر. وهم الاندماج بعد انتظار طويل، استطاع علي أصقر أن يجري العملية، التي ظل طويلا يحلم بها كي يسترجع هويته المفقودة. لكنه في الآن نفسه كان يعلم جيدا بأن هذه العملية ستقطع آخر شعرة بينه وبين عائلته. وهو يستعد لإجراء العملية، قال علي بنبرة فيها الكثير من الألم: «بعد التغيير لا تعترف بنا عائلاتنا. إذا لم تمنحنا المؤسسات الاجتماعية مكانا نعيش فيه لا نعرف أين سنذهب. بعد العملية ستكون بداية أحزاننا. الرضيع حين يولد يجد أمامه عائلة تعتني به إلى أن يكبر، لكن بالنسبة إلينا ليس هناك أحد يهتم بنا». وهو في غرفة العمليات، حاولت مرافقة لعلي الاتصال بعائلته كي تطلب منها مساندته، لكن العائلة رفضت الاستجابة، ورد أحد أفرادها أن «الرقم خطأ». تحول علي أصقر إلى امرأة تحمل اسم ناغار، وحينما التقتها المخرجة تاناز بعد عام وجدتها تعيش في شقة مع عدد من المتحولات جنسيا. صارت تبيع نفسها في زيجات للمتعة مؤقتة، «مادمت لا أستطيع أن أحمل يمكنني أن أتزوج في أي ساعة، وأن أبيع جسدي. ليس هناك أي ذنب»، وفي الأوقات التي تكون بدون زوج، تمارس ناغار التجارة. لكنها ظلت دوما مشتاقة إلى عائلتها وتشعر بالندم لأنها أجرت عملية التغيير وابتعدت عن أسرتها. أنوش هو الآخر تحول إلى أنثى تدعى أناهيتا. فيما تراجع فرهاد عن إجراء العملية بعدما عايش عن قرب عددا من الأشخاص تحولوا جنسيا واكتشف أن منهم من انتحر لأنهم لم يعثروا على المتعة الجنسية التي كانوا يبحثون عنها، وآخرون فقدوا أشياء كثيرة وظهرت عليهم تأثيرات جانبية. «لقد تراجعت -يقول فرهاد- لأني خشيت أن تتدهور حياتي أكثر».
فتوى شيعية قبل الثورة الإسلامية بإيران، لم يكن التغيير الجنسي معترفا به رسميا. لكن بعد الثورة، وبالتحديد منذ سنة 1983، أباحت إيران عمليات التحول الجنسي. وكانت أولى عملية تحويل جنسي أجريت على رجل يدعى فريدون، تحول فيما بعد إلى امرأة اسمها مريم خاتون مولكارا، بعدما أفتى لها الخميني بذلك. كان فريدون يحاول باستمرار تغيير جنسه قبل مجيء الثورة، لكنه لم يستطع ذلك. كما أنه لم يعثر على أي عالم يبيح له استبدال جنسه. وابتداء من سنة 1975 بدأ فريدون يراسل الخميني، الذي كان منفيا في ذلك الوقت، عارضا عليه مشكلته، وبعدما قامت الثورة الإسلامية وعاد الخميني إلى إيران، حاول فريدون ملاقاته، لكن الحرس قبضوا عليه وضربوه. غير أن الخميني التقاه فيما بعد وأعطاه رسالة تبيح له إجراء عملية يغير بها جنسه. هذه الرسالة ستتحول فما بعد إلى فتوى شرعية يلجأ إليها كل من أراد استبدال جنسه.تقول هذه الفتوى: «إذا أراد أحدهم تغيير جنسه الحالي، لأنه يشعر بأنه عالق داخل جسد غير جسده، يحق له التخلص من هذا الجسد والتحول إلى جنس آخر، بالإضافة إلى الحصول على أوراق ثبوتية جديدة لوضع حد لمأساته». ويرى الخميني أن قضية تغيير الجنس لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية لأنه لا يوجد سبب مقنع لعدم القيام بها. هذه الفتوى أعيد تأكيدها من قبل الإمام خامنائي.