يتميز الفنان ومقدم برنامج «ذا فويس» بعفويته واحساسه المتناهي بما يعيشه المتبارون. محمد كريم صاحب «دكان شحاتة» يفتخر بنجاحه ولا ينام على حرير. وفي الوقت نفسه هو غير مهتم بوجود شريكة له في تقديم المرحلة المباشرة من «ذا فويس» أولا. من حقق النجاج في بطولة فيلم انكليزي هو «فايسبوك رومنس» وجائزة أفضل ممثل، لم يتكبر وما زال مجتهداً، في كل مهماته من طب وتمثيل وتقديم. أما جديده فإعلانه عبر «القدس العربي» بأنه سيغني قريباً. الجديد أننا بعد الحوار معه وسفره إلى مصر علمنا بأن الممثلة الشابة التي برز اسمها في مسلسل «وأشرقت الشمس» إيميه صياح ستكون شريكة محمد كريم في تقديم المرحلة المباشرة من «ذا فويس». هنا تفاصيل الحوار: { بعد أسابيع يبدأ برنامج «ذا فويس» بثه المباشر كيف تستعد لهذه المرحلة وأنت لم تعرف بعد زميلتك في تقديم الحلقات؟ لست مهتما. اهتمامي منصب فقط على عملي، وأن اراكم نجاحا فوق نجاحي في السنة الماضية. «ذا فويس» فورمات عالمية موجودة في بلدان العالم ومنها الولاياتالمتحدةالأمريكية وأستراليا. والدول التي اشترت الفورمات ظهر فيها البرنامج بشكلين. أما أن يكون المذيع وحيداً كما في الولاياتالمتحدة، أو يكون كما هولندا وأوستراليا وباقي الدول، حيث يكون المذيع وحيداً حتى مرحلة المباشر حين يصبح معه شريك. المهم بالنسبة لي أن يعجب عملي القائمين على البرنامج، وكذلك الناس. { أنت مستعد، سواء كنت منفردا أو مع زميلة؟ نعم الاستعداد موجود بدليل النجاح الذي تحقق السنة الماضية. الموضوع ليس بيد القناة، بل بيد الفورمات. وأمر الاختيار متروك للشركة التي اشترت البرنامج بين أن تستمر مع مذيع وحيد، أو مذيعين معاً. { ألم تشتق لأروى جودة لتكون معك على المسرح في التقديم؟ ما يهمني فقط هو نجاح البرنامج. أن تكون مذيعة أو لا تكون ليس اساس البرنامج، نحن كعرب اعتدنا وجود مذيعة في برامجنا. في حين أنه يفترض التركيز على الموهبة نفسها. في المرحلة الأولى التي تسمى «الصوت وبس» أعيش تجربة جميلة وجديدة جداً مع المواهب، وأعرف اخبارهم و«حكاويهم»، وأنا متعاطف معهم جداً. وأعرف كم ضحى وجاهد كل منهم كي يصل. ومن ثم تعتبر مرحلة المواجهة صعبة جداً على المشتركين، ففيها تصفيات. { كم تعيش إحباطات وسعادة المتبارين في البرنامج؟ الحقيقة أن هذا الموضوع يعذبني. مسؤوليتي في هذا البرنامج أني الوحيد الذي يتمكن من مشاهدة المتبارين. ممنوع على المدربين مشاهدة المتبارين. فالإختيار يكون «على العمياني». في حين التقيهم قبل الوصول إلى المسرح مع اهاليهم، وأصدقائهم، وأجري معهم الحوارات للتعرف إلى قصصهم. لهذا أصاب بتوتر كبير وعصبية حيث أنا موجود، وأرجو المدربين أن يلفوا، وإن لم يفعلوا سيكون الموضوع صعباً. يمر معي أكثر من 30 متسابقا في اليوم الواحد. وهذا ما يتطلب جهداً كبيراً في التعرف اليهم وإجراء الحوارات معهم. { هذا يعني أنه صار لديك جمهور من المتبارين في برنامج «ذا فويس»؟ صراحة اشعرهم جميعاً إخوة. ربما لكوني فناناً وممثلاً ولست مقدم برامج. فأنا عشت تجربة صعبة جداً للوصول. لهذا اشعر بالمتباري الذي أمامي كم يتعب كي يصل. ربما يكون مقدم برامج ليس له في التمثيل ولا في الموسيقى، ولن يشعر بتعبهم من أجل الوصول. { كم يتآلف «ذا فويس» مع نسيجك الخاص وكم أنت قريب من الموسيقى والغناء؟ ربما واحد من اسباب النجاح الذي حققته في هذا البرنامج أني أحب الموسيقى، وهي رفيقتي منذ الصغر. الموسيقى عنصر مهم في حياتي، وحضورها شبه يومي. كذلك أغني بشكل يومي. { هل هذا يعني أنك قريباً ستتقدم لبرنامج «ذا فويس»؟ أعتقد أني أصبحت بعيداً عن هذه المرحلة. عندما يبدأ أحدنا مشوار الفن تفتح له الأبواب. والباب الذي فتح لي على مصراعيه في البداية التمثيل. وبالعودة لسؤالك حصل جدل كبير جداً في حلقة برنامج نورت على «أم بي سي» حين كنت ضيفاً لدى المذيعة الجميلة أروى في برنامج «نورت»، والتي طلبت مني أن أغني. وعندما فعلت قال لي جميع الضيوف سنلف لك بالكراسي «زي» ذا فويس. وفي هذا البرنامج غنيت اربع أغنيات ومن بعدها كان لوسائط التواصل الاجتماعي من ?تويتر? و?فايسبوك? أن اشتعلت. كنت أحب أن يريدني الناس أولا، وليس أن أكون أنا من يريد. ليس جميلاً من فنان حين يكون ممثلاً ومن ثم يفرض على الناس غناءه. سعدت جداً أن الجمهور قال لي لماذا تسكت على «دا وإزاي ما بتغنيش» لازم تغني؟. ووصل الأمر في البعض أنهم اعتقدوا بأني سأغني في «ذا فويس». { كيف تتمكن من السكوت على موهبة الغناء لديك لزمن طويل؟ سبحان الله عندما يعطي أحدنا موهبة يعود للشخص نفسه إن كان يجب أن ينميها ويتابعها أم لا. لم أتعود أن يمنحني الله «حاجة» ولا استفيد منها. يمكنني الرد على سؤالك بالقول كل «حاجة بوقتها وأنا شايف دا وقتها كويس جدا». نعم اجتهدت كثيرا جدا في حياتي. فمن المعروف أني مقل جدا في عملي، وعندما أختار يكون اختياري قد علّم جدا لدى الجمهور. كذلك الأمر بالنسبة لتقديم «ذا فويس»، فقد وافقت عليه رغم الكثير من العروض لأني كنت أعرف تماماً ماذا سيقدم لي. كما كنت أعرف ماذا سيضيف هذا البرنامج لي، وبماذا سيساعدني. { لو غنيت في «ذا فويس» ودار المدربون الأربعة نحوك فأي منهم تختار: شيرين، عاصي، كاظم أو صابر؟ فكر مليا جدا قبل أن يجيب: سوف آخذ هذه اللقطة التلفزيونية لأغني خارج «ذا فويس». أو آخذ المدربين الأربعة معا لنغني جميعنا خارج البرنامج. فمن حقي كسر القاعدة. { ما هي بعض الأفلام والمسلسلات التي كتب اسمك فيها؟ «دكان شحاتة». «قبلات مسروقة». الفيلم الانجليزي «فايسبوك رومنس». والذي عرض في مهرجاني كان وموناكو، ونلت عنه جائزة أحسن ممثل. كذلك نلت جائزة أحسن ممثل عن دوري في فيلم «دكان شحاته». وعرض فيلم «قبلات مسروقة» في حوالي 30 دولة ونلت عنه جائزة أفضل ممثل في مهرجان الاسكندرية. وفيلم «يوم الكرامة» مع أحمد عز. فيلم «التوربيني» مع أحمد رزق، الشيخ منير وهند صبري. وكنت في مسلسلات كثيرة جداً منها «بنت افندينا»، «السبع بنات»، «فريسكا»، «مسألة مبدأ». { فيلم «فايسبوك رومانس» هل فتح لك الطريق إلى السينما العالمية؟ هذا مؤكد. ومهما كانت لي من أفلام عربية، ليس كما البطولة في فيلم اجنبي يشاهد باستمرار. أن يكون لي فيلم يتنافس مع 40 دولة في مهرجان موناكو وأنال عنه جائزة أفضل ممثل، فلا شك بأن الصحافة العالمية جميعها تكلمت عن هذا الفيلم. هذا والحمد لله نجاح كبير جدا لي. كما أراها بدايات قوية لي أن أكون في دور البطولة في فيلم اجنبي. الوصول إلى السينما العالمية يحتاج لاجتهاد كبير جداً. { كنت لمرتين مع هيفاء في «دكان شحاتة» والمسلسل الذي لم يعرض بعد «مولد وصاحبو غايب». هل تحب هيفاء في التمثيل أكثر أم في الغناء؟ تعاملت مع هيفاء في فيلم مهم جدا هو «دكان شحاتة». هي كممثلة مجتهدة جدا وشاطرة. أحب من يجتهد في عمله. وأراها تصح في الاثنين معا. { هل ندمت لو لمرة لأنك تركت الطب ورحت إلى التمثيل؟ لو تركت الطب لحصل لي الندم. الحمدلله لم أترك الطب. كثر لا يعرفون ذلك لأن المفهوم السائد التنازل عن الطب لصالح الفن. ما ساعدني على الاستمرار في الطب حتى الآن أسباب كثيرة، في طليعتها أن والدي ووالدتي طبيبان وكذلك كامل العائلة. والدي شجعني لدخول الفن وما زال. كذلك ساعدني تخصصي على المتابعة وهو التجميل والتخسيس. لقد تمكنت من توفيق كافة مواعيدي. فقد تعودت منذ الطفولة وبتشجيع من والدي على القيام بأكثر من عمل في وقت واحد. وفقت بين التمثيل والطب، ومن ثم اضفت إليهما التقديم. وحالياً سوف أضيف للثلاث مهمات الغناء. وما أقوله ل«القدس العربي» «انتو لسا ما شفتوش حاجة وما سمعتوش حاجة من محمد كريم». { أي لقب تحبه أكثر الدكتور أم محمد؟ أحب اللقب الذي يناديني به الناس في الشارع «يا دكتور محمد.. يا محمد.. يا كيمو». أحب اللقب الطالع من قلب من يقوله وأتقبله. { من المؤكد أنك تعاني من زحمة مرضى يطلبون التخسيس والتجميل؟ هذه حقيقة. { وما الحل هل ترفع الأسعار كي «تطفشهم»؟ أبداً والله. كما أعامل كافة الناس أعامل مرضاي. أنا حنون مع المرضى كما مع مشتركي «ذا فويس». { هل تفضل نصفك الآخر من الوسط الفني أم الطبي؟ لا تفرق عندي من تكون ومن أي وسط. أهتم بنصفي الآخر متفهم لعملي ودماغي. وأن تكون ذكية. مشجعة وداعمة لي. وأتمنى أن يحدث ذلك قريباً. { هل نزلت إلى الميدان في ثورة مصر وتردداتها؟ لا شك نزلت. { هل ستشارك في انتخاب الرئيس؟ ومن تنتخب؟ البلد يسير نحو الأمام وهل من أحد لن يشارك في الانتخاب؟ وأكيد سأنتخب الفريق السيسي إذا ترشح، فهو القادر على مسك مصر نحو بر الأمان. { أي الأغنيات تسمع في الصباح؟ أحب الاغنيات الرومنسية والأصوات التي اسمعها كثيرة. أحب فيروز جداً، شيرين، أليسا، يارا، فضل شاكر.