سناء موزيان: أنا أقدم الإغراء الذي يخدم الشخصية كشفت الفنانة المغربية سناء موزيان أنها رفضت بطولة الفيلم المغربي «حجاب الحب» لأنها كانت ستظهر فيه نصف عارية، وهذا يتناقض مع مبادئها وأخلاقها. وأشارت إلى أنها اعترضت على أكثر من دور فيها قبلات ومشاهد ساخنة غير مبررة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها قدمت أدوار إغراء؛ لكنها في صميم الدور، وتخدم المضمون، وتشكل ملامح الشخصية التي تجسدها بالفيلم. وشددت على أن الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي سرقت منها دور «بيسة» في فيلم «دكان شحاتة»، مشيرة إلى أنها تجهز حاليا لفيلم «الخروج» الذي تجسد فيه شخصية فتاة مسلمة محجبة تحب شابا مسيحيا، كما تشارك في فيلمين مغربيين «الطفل والشيخ» و»سعد السعود». وقالت سناء «أدواري الساخنة صعبة، لكن لي قواعد وخطوط عريضة، ولا ينفع أن أقدم إغراء لمجرد الإغراء، ورفضت أفلاما كثيرة فيها قبلات لأنها غير مهمة وغير موظفة في السياق الدرامي». وأضافت «قدمت إغراء في أعمالي ولكن ليس في فيلم (الباحثات عن الحرية) أو(الضائع)، أنا قدمت الإغراء في الأفلام التي كانت تتطلب ذلك الأمر، وكذلك في مسلسل (قمر 14) لأن تركيبة الشخصية كانت تتطلب ذلك، خاصة وأني لا أحب أن أقدم إغراء لمجرد الإغراء، أو ألبس ملابس عارية من أجل الإثارة». وشددت على «رفضها مصطلح السينما النظيفة؛ لأن الإغراء شيء متواجد في حياتنا، الأنثى بطبيعتها فيها شيء من الإغراء، وليس من الضروري أن تكون الفتاة عارية حتى تكون مغرية، والإغراء مهم في حياتنا، ومهم أن نقدم هذا الدور في بعض الأعمال!». سميرة في الضيعة ورفضت الفنانة المغربية الهجوم على مشاركتها في فيلم «سميرة في الضيعة» الذي يتناول مشكلة العجز الجنسي عند الرجال، ويشجع السيدات على خيانة أزواجهن، مشيرة إلى أنها تحب طرح الموضوعات الهادفة الجريئة التي تسعى للتنوير والتوعية، وأنها لم تقدم مشهدا فيه عري في الفيلم حتى ينتقدها الجمهور. وأوضحت سناء أن المواضيع التي تشدها دائما هي التي تناقش مواضيع جريئة، خاصة وأنها تميل إلى تقديم الأدوار المركبة الصعبة التي تكون صادمة للمشاهد، لافتة إلى أنها تحاول من خلال أدوارها العمل على تنوير المجتمع وتحذيره من الشخصيات السلبية. وأشارت إلى أن هناك لبسا كبيرا يدور حول مساحة الإغراء التي تقدمها في أفلامها خلال الفترة الأخيرة، خاصة وأن البعض يصف جرأتها بالإثارة أو الإغراء، موضحة أنها تقدم أفلاما كثيرة ذات أفكار جريئة وصادمة، ولم يكن فيها أي مشاهد إغراء. وشددت على أنها في فيلم «الباحثات عن الحرية» لم يكن لها مشاهد إغراء، ولكن بمجرد أن ارتبط اسمها بالمخرجة إيناس الدغيدي قال الكل إنها استعانت بفنانة مغربية لتقديم مشاهد ساخنة، لافتة إلى أنه تمت محاربتها في المغرب بعد وصول هذا الأمر إليهم، لكنهم بعدما شاهدوا الفيلم تأكدوا من أنها لم تقدم أي مشاهد خارجة. وأكدت الفنانة المغربية أنها ممثلة أكثر منها مطربة رغم أن بدايتها كانت مطربة بحكم دراستها «الموسيقى»، مشيرة إلى أنها كانت ترى أن الغناء صعب جدا، لكنها استغلته لتدخل التمثيل من خلاله، فضلا عن أن الفنان خلال هذه الأيام لا بد أن تكون عنده مواهب متعددة. سمية الخشاب ونفت سناء أن تكون رفضت دخول مقارنة مع كل من الفنانتين المصريتين سمية الخشاب ولقاء سويدان، خاصة وأنهما في سنة أولى غناء، لافتة إلى أنها لا تتجرأ على أن تقارن نفسها بأحد، أو تقارن أحدا بها. وأشارت إلى أن الفن ليست له لغة، سواء في التمثيل أو الغناء، وأنها بعدما غنت باللهجة المصرية والمغربية والخليجية والهندية، تأمل أن تغني بكل لغات العالم. وكشفت الفنانة المغربية أن هيفاء وهبي سرقت منها دور «بيسة» في فيلم «دكان شحاتة»، خاصة وأن الدور عرض عليها أولا، لافتة إلى أنها تعرفت على المنتج كامل أبو علي في مهرجان مراكش، وأعجب بها، وعرض عليها دور «بيسة» في «دكان شحاتة». وأوضحت سناء أن فريق عمل الفيلم من المنتج والكاتب والمخرج رحبوا بعملها في الفيلم، وأنها جلست مع المخرج خالد يوسف للتجهيز للشخصية، مشيرة إلى أنها فوجئت بعد ذلك في المؤتمر الصحفي للإعلان عن أبطال الفيلم بحضور هيفاء وهبي، وقيامها بلعب الدور. ولفتت إلى أنها لم تغضب من هذا الأمر، خاصة وأن القرار كان للمنتج كامل أبو علي، وقد تفهمت الموقف؛ لأن الإنتاج بالتأكيد يهمه الإيرادات، وهذا شيء طبيعي، مشيرة إلى أنه اختار هيفاء لأنها نجمة في الوطن العربي، وأن كل الناس سيكون لديهم فضول لمعرفة شكل هيفاء في التمثيل. وكشفت الفنانة المغربية أنها تواصل حاليا تصوير فيلم مثير للجدل بعنوان «الخروج» حيث تقوم بدور فتاة مسلمة محجبة أحبت شابا مسيحيا، لافتة إلى أن الفيلم اصطدم بالرقابة أكثر من مرة قبل عرض لقطات منه على هامش مهرجان كان السينمائي، إلا أن التصاريح على وشك الخروج حاليا. وأشارت سناء إلى أنها تشارك في فيلمين مغربيين حاليا، الأول «الطفل والشيخ» وقد انتهت من تصويره، وهو فيلم مهم جدا وسيدخل مهرجانات، وأيضا فيلم «سعد السعود» الذي ستدخل في أجواء تصويره خلال الفترة المقبلة. وشددت على أنها قررت أن تكون «أكثر جرأة في الأعمال القادمة طالما أنها تقوم بدور فني»، مؤكدة أن ذلك الاتجاه «يتسم مع شخصيتها الحقيقية التي وصفتها بأنها جريئة في الحياة، لكن الإنسان أحيانا يقدم من خلال السينما ما يعجز أن يقدمه في الحياة».