رأت الفنانة المغربية سناء موزيان أن الجمهور العربي يخجل من التطرق لموضوعات مهمة مثل «العجز الجنسي»، مشيرة إلى أنها توقعت الهجوم الحاد الذي شنه النقاد والجمهور على فيلمها «سميرة في الضيعة»، بسبب احتوائه على مشاهد ساخنة. وقالت موزيان -في مقابلة مع برنامج «صباح الخير يا مصر» على التلفزيون المصري الجمعة - إنها اعتادت على الهجوم منذ فيلمها «الباحثات عن الحرية» مع المخرجة المثيرة للجدل إيناس الدغيدي. وأشارت الفنانة المغربية إلى أن الهجوم الذي تعرض له الفيلم كان بسبب جرأة موضوعه؛ إذ يدور حول خيانة البطلة لزوجها بسبب عجزه. واعتبرت أن الجمهور العربي لا يزال يخجل من التطرق لموضوعات مهمة مثل العجز الجنسي، لكنها قالت إن السينما تملك حاليا نضجا لمعالجة مواضيع جريئة كهذه. وحول حرصها على الغناء، قالت موزيان إنها تحب الغناء وترى أنه مكمل لها كممثلة، إلا أنها تفضل التركيز على التمثيل حاليا. وأوضحت الفنانة المغربية أن دورها في فيلم «الطفل الشيخ» جديد عليها، وتجسد فيه دور مناضلة؛ حيث يتناول الفيلم فترة مهمة من تاريخ المغرب وهي الثلاثينيات ومقاومة قبائل مغربية للاستعمار. وعن مشاركتها في فيلم بلجيكي، قالت موزيان إنها تعتبر المشاركة في فيلم بلجيكي نقلة كبيرة لها، وتجسد فيه دور فتاة من باكستان اسمها «نادية» تسافر إلى بلجيكا بطريقة غير شرعية، وتتأقلم مع المجتمع هناك ولكنها تتعرض للإهانة، مشيرة إلى أنها واجهت تحديا في تعلم اللغة الباكستانية. على جانب آخر، كشفت موزيان عن أنها رفضت بطولة فيلم من إخراج خالد يوسف الذي رشحها للعمل معه، مبررة ذلك بضعف السيناريو ولأن الشخصية التي رشحت لها كانت تفتقد العمق، بحسب تعبيرها. وكانت ضجة كبيرة أثارها ظهور الفيلم المغربي «سميرة في الضيعة» للمخرج لطيف الحلو منذ بدء عرضه في المغرب، محققا إقبالا جماهيريا كبيرا، بسبب جرعة الجنس الزائدة فيه. الفيلم -الذي كتب له السيناريو إبراهيم هاني وأخرجه لطيف الحلو- يدور بين عدد محدود من الشخصيات؛ هي الزوج والزوجة والعشيق. الزوجة هي سميرة (سناء موزيان) ابنة الأسرة الفقيرة من الدارالبيضاء التي ترغب في الزواج لكي تتحرر كما تظن من قيد الأسرة، والزوج هو إدريس (محمد خوبي) في الخمسينيات من عمره، وصاحب الضيعة والأرض الزراعية التي يسخر في العمل فيها عددا من المزارعين والعمال، والعشيق الذي سيكون، هو فاروق (يوسف بريطل) ابن شقيقة إدريس، وهو شاب يتمتع بالقوة والوسامة، يستقدمه الزوج لكي يساعد زوجته في كل ما يتعلق بأشغال المنزل. سميرة تتزوج وتغادر المدينة إلى الريف، وبينما تتصور هي أنها تترك عالمها المغلق المقيد إلى حيث الحرية، تصبح الضيعة بمثابة السجن، سجن الحياة العقيمة الجافة التي تخلو من كل ود وحب ومتعة . الزوج لا يشغله إلا أمرين فقط؛ محصول الأرض ووالده المقعد العاجز، ويتعين على سميرة أن ترعى الوالد المشلول، وتعاني من أجل ذلك كثيرا، وهنا يأتي دور فاروق، الذي يبدأ في القيام بكل أعمال المنزل، بل إنه يقوم أيضا بطهي الطعام فيتحول من مجرد مساعد إلى شخص يهيمن على الأمور داخل البيت.