في خضم الحملة العالمية "الكتابة من أجل الحقوق" التي تخوضها منظمة العفو الدولية منذ 6 دجنبر 2013، تشارك منظمة العفو الدولية في الدورة 20 للمعرض الدولي للنشروالكتاب المنعقد في الفترة من 13 إلى 23 فبراير 2014، وتدعو كافة المثقفين والمبدعين المغاربة للانخراط في هذه الحملة من أجل الدعوة إلى العدالة والتحرك ضد القمع والظلم. وكان مئات الآلاف من مختلف أنحاء العالم قد تجمعوا من أجل استعمال الكلمة لنصرة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في سياق ما أصبح أنجح حملات منظمة العفو الدولية في مجال كتابة الرسائل والمناشدات على الإطلاق. ففي دجنبر الماضي، تاريخ انطلاق الحملة، تم كتابة وإرسال أكثر من 2.3 مليون خطاب وتغريدة ورسالة عبر البريد الالكتروني ورسائل نصية قصيرة وأخرى عبر الفاكس. ولقد ركزت حملة "الكتابة من أجل الحقوق" على قضايا سجناء الرأي، والأفراد الذين وقعوا ضحايا لقمع الحكومات، وأفراد المجتمعات المحلية التي تعرضت للعدوان والاضطهاد. وأفضت الحملة إلى نجاحات باهرة لفائدة حقوق الإنسان، واتضح أنه يمكننا أن نتوصل إلى نتائج رائعة عندما يجتمع الناس العاديون مدعمين بالمبدعين والأدباء والفنانين والمثقفين ومشاهير الفن والرياضة ويرسلون رسالة واضحة تطالب الحكومات بالوفاء بواجباتها المتعلقة بحماية حقوق الإنسان واحترامها. وفي هذا السياق، فإن منظمة العفو الدولية، تغتنم فرصة مشاركتها في المعرض الدولي للنشر والكتاب وحملة "الكتابة من أجل الحقوق" لتشدد مرة أخرى على أهمية الحاجة إلى انضمام المبدعين والكتاب إلى حملات حقوق الإنسان، فما زال الكثير من الأطفال والنساء والرجال في أمس الحاجة إلى التضامن والمساندة للتمتع بحقهم في الحياة الكريمة والحرية وتكافؤ الفرص، والتخلص من هذه الأوضاع التي تؤثر تأثيرا مباشرا في إعمال مجموعة كبيرة من الحقوق وفي مقدمتها الحقوق الثقافية. إن الكتابة والإبداع توفران إمكانية أكثر من أي مجال آخر للفهم المشترك لكل شخص نحو جعل حقوق الإنسان أمرا واقعا في كل مجتمع. وتأمل منظمة العفو الدولية أن يكون رواقها في المعرض الدولي إسهاما على هذا الصعيد، بما يتيح للمواطنين ونشطاء حقوق الإنسان والباحثين من الوصول إلى المواد المرجعية المتعلقة بحقوق الإنسان. هذا ومن المقرر أن يشكل الرواق فضاء للحوار حول حالة حقوق الإنسان في العالم، وكتابة رسائل تضامنية مع ضحايا الانتهاكات، وتنظيم أنشطة تفاعلية مع طلاب وتلاميذ أندية حقوق الإنسان في المؤسسات التعليمية.