تشارك منظمة العفو الدولية – فرع المغرب في الدورة 16 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء المفتوح في الفترة من 12 إلى 21 فبراير 2010، وذلك تحت شعار: " فلنطالب بالكرامة... بالصوت والكتابة" وتأتي هذه المشاركة في وقت انطلقت فيه حملة منظمة العفو الدولية "فلنطالب بالكرامة" من أجل احترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. فعلى مدار السنوات الست المقبلة، على الأقل، ستعمل منظمة العفو الدولية من أجل تغيير ميزان القوى، سويا مع المحرومين والمهمشين لقول كلمتهم وسماع صوتهم والانخراط في العمليات التي تحدد مصيرهم. وتسعى منظمة العفو الدولية بمشاركتها في المعرض الدولي في دورته الحالية، إلى لفت انتباه الكتاب والمبدعين إلى هذه الحملة العالمية، وحثهم للانخراط فيها ابتغاء بناء قاعدة شعبية عريضة لمناهضة الفقر واحترام الكرامة الإنسانية، وتطوير ثقافة حقوقية تستحضر أصوات الفقراء الذين يشعرون بأن آراءهم لا يحسب لها حساب، بينما تواجه جهودهم لتنظيم أنفسهم بالقمع، وبإخفاء المعلومات المتعلقة بمجتمعاتهم عنهم، وبإخراس أصواتهم. وتعتقد منظمة العفو الدولية أن الكتابة تمثل أداة فعالة لوضع حد لتجاهل أصوات المحرومين والفقراء، وأن الأدباء والكتاب والمبدعين عموما، بما يملكونه من سلطة معنوية، يمكن لهم بالاستناد إلى قوة إطار حقوق الإنسان، أن يجعلوا أصوات كل الذين يعيشون تحت وطأة الفقر، أفرادا ومجتمعات، مسموعة لدى الحكومات وأصحاب القرار. وتؤمن منظمة العفو الدولية بسلطة الكتابة كأداة للتغيير، يمكن من خلالها الإسهام في بناء مجتمع ديمقراطي يضمن للجميع المساواة في الكرامة، ويتمتع فيه كل فرد بالمستوى المعيشي اللائق، وبالأساسيات التي تمنح تلك الكرامة معناها، بما في ذلك الغذاء والماء والمأوى والتعليم والعمل والرعاية الصحية. ويقدم رواق منظمة العفو الدولية في المعرض الدولي للكتاب لهذه السنة، مجموعة من الأعمال والدراسات البحثية التي تسلط الأضواء على أهوال الفقر في العالم، حيث يعيش أكثر من مليار شخص في فقر مدقع، كما يضم عددا من التقارير تغطي القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان والتي تدخل في صلب عمل منظمة العفو الدولية، كما يحتوى على مجموعة من الكتابات الخاصة بالتربية على حقوق الإنسان. ومن جهة أخرى، يخصص برنامج الرواق الذي يحمل شعار "فلنطالب بالكرامة" مساحة لأنشطة التربية على حقوق الإنسان موجهة لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية وأندية حقوق الإنسان بها.