تقدمت مجموعة من سكان حي الشرطة بمراكش بعريضة إلى والي مراكش طلبا للإنصاف و التدخل العاجل ، في شأن الخروقات التي عرفتها بعض العمارات بالحي المذكور و التي تمثل تطاولا على الفضاءات المشتركة بها و محاولة لخوصصتها و احتكارها من طرف بعض الأشخاص . و قال المشتكون في عريضتهم ، إن بعض قاطني العمارات التابعة للأملاك المخزنية عمدوا إلى احتلال الممرات المتواجدة في هذه البنايات و إقامة سياج لاستغلالها و تحويلها إلى فضاءات تابعة لشققهم مانعين بقية السكان من حقهم في المرور . و استفحل الأمر و تكاثر بعد أن غضت السلطة و الجهات المعنية بالمجلس الجماعي عن هذه الخروقات ، رغم الشكايات المتكررة التي تقدم بها السكان إلى قائد الحي الشتوي ، الذي لم يحرك ساكنا ، و هو ما مثل تشجيعا لهذا التطاول . و استفحل الأمر بهذه العمارات إلى حد إقدام البعض على إحداث ثقب في سقف شقته للوصول إلى السطح و تشييد شقة إضافية فوقه . و يعتبر السكان أن عدم تدخل السلطة المعنية ، يمثل إشارة واضحة لمرتكبي هذه الخروقات للاستمرار فيها ، و التشجيع على تحويل عمارات حي الشرطة (أو بلوك البوليس كما هو معورف لدى عامة المراكشيين) إلى حي عشوائي تغيب فيه ضوابط السكن المشترك . و عاينت الاتحاد الاشتراكي ، خلال زيارة للعمارة 2 و العمارة 3 بحي الشرطة خطورة الضرر الذي أحدثته هذه الخروقات ، حيث قطعت السياجات الحديدية المذكورة الطريق في وجه باقي السكان و منعتهم من المرور إلى شققهم من السلم الرئيسي و ألزمتهم بالصعود من السلم الجانبي الذي يعاني بدوره من انفلات أمني خطير ، حيث يشكل ملاذا للمدمنين و المشردين . و يتوجه المشتكون إلى والي مراكش قصد التدخل العاجل و وضع حد للعشوائية المستفحلة بعماراتهم و إلزام كل القاطنين باحترام القانون و قواعد و أخلاقيات السكن المشترك .