وجه البرلماني الاتحادي محمد حماني باسم الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، سؤالا آنياً إلى وزير الصحة حول وفاة أربعة توائم بإقليم العرائش. ولم يكتف البرلماني الاتحادي بالمساءلة، بل وجه الفريق الاشتراكي طلباً للحكومة لفتح تحقيق في هذه المأساة التي ذهب ضحيتها أربعة توائم بكل من القصر الكبيروالعرائشوتطوان، جراء الإهمال الطبي من طرف المصالح الطبية الاقليمية والجهوية، يقول الفريق الاشتراكي، إن السيدة حنان كريطن وضعت بتاريخ 25 يناير 2014، أربعة توائم بالقصر الكبير، وتم نقلها مع مواليدها إلى المستشفى الاقليمي بالعرائش، ولكن بسبب تدهور الأحوال الصحية لهؤلاء المواليد الأربعة، تم نقل اثنين منهم إلى مدينة تطوان، بعد أن لقي إثنان حتفهما وفارقا الحياة، جراء نقص التجهيزات الطبية بالعرائش إلى المستشفى الجهوي بتطوان سانية الرمل، الذي طلبت إدارته من أسرة المولودين اللذين كانا على قيد الحياة نقلهما إلى العاصمة الرباط على نفقة الأسرة، وتدبر أمرها بدعوى عدم توفر إمكانيات التكفل بهما بمدينة تطوان. وجراء هذا التسويف، يضيف محمد حماني، وضعف حال الأسرة، لقي التوأمان المتبقيان حتفهما بتطوان، لتطالب الأم بالتكفل بنقل جثتيهما. ويشدد محمد حماني باسم الفريق الاشتراكي على أن الأمر هنا يتعلق بالإهمال وعدم مساعدة أشخاص في وضعية حرجة وسوء التسيير، وانعدام وسيلة نقل طبية للتكفل بنقل المواليد. وطالب الفريق الاشتراكي بمجلس النواب بفتح تحقيق في وفاة هؤلاء التوائم الأربعة، وكذلك العمل على تسليط الضوء على ضعف التجهيزات الأساسية، بل وانعدامها في حالة التكفل بالمواليد الجدد بكل من القصر الكبيروالعرائشوتطوان، وانعدام وسيلة نقل المواليد وفق المعايير الطبية التي تساعدهم على البقاء على قيد الحياة. وتساءل البرلماني الاتحادي محمد حماني، كيف يستساغ أن يطلب من أسرة مكلومة ومعوزة التكفل بنقل ابنيها إلى الرباط من تطوان؟ ولماذا لم يتم توجيه الأم منذ البداية إلى الرباط وتمكينها من الوثائق التي تثبت عدم قدرة المصالح الطبية الجهوية التكفل بهذه الحالات. وأثار الفريق الاشتراكي الوضعية المتردية للمرافق العمومية الطبية في العديد من مدن ومراكز الشمال، مطالباً بالتدخل لوضع حد لهذا التدهور والاستهتار بأرواح المواطنين وبالخدمة العمومية من طرف بعض المسؤولين.