تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بأمن المحمدية من فك لغز جريمة قتل مشرد يبلغ من العمر 49 سنة، عثر عليه ميتا بأرض خلاء مجاورة لملعب البشير، مضرجة في الدماء، مهشمة الرأس من الجهة اليسرى، وبجانبها حجر لا تزال به بعض آثار الدماء التصقت بها بعض قطع الدماغ، إضافة إلى صندل ذكوري. العناصر الأمنية وبعد قيامها بالإجراءات التقنية والعلمية في مسرح الجريمة، باشرت تحرياتها الميدانية وعملت على تجميع المعطيات والإفادات المتوفرة، وعلى ضوء كل هذه الخطوات تمكنت من جهة ، من تحديد هوية الهالك، ومن جهة أخرى الوصول إلى أن الضحية كان قيد حياته يتعاطى شرب كحول «الدوليو»، ويتخذ من الخلاء المذكور جوار ملعب البشير، فضاء مناسبا يحجبه ومجموعة من متعاطي نفس الكحول عن الأنظار، كما تم الإهتداء ايضا إلى أحد الأشخاص الذي كان رفقة الهالك ليلتها، ومن خلال إفادته فقد تبين أنه قد قضى الليلة رفقته بمعية شخص ثالث يبلغ من العمر 30 سنة، الذي تركه رفقته بعد أن غادرهما. معطى دفع عناصر فرقة الشرطة القضائية إلى تحديد هوية هذا الشخص الذي كان قد اختفى عن الانظار، واستمرت في بحثها عنه إلى أن تمكنت من إيقافه، وبعد محاصرته بنتائج البحث والتحريات التي توصلت إليها، اعترف بأنه ليلة الحادث، رافق فعلا الضحية إلى الخلاء المجاور لملعب البشير فاحتسى وإياه كمية من كحول «الدوليو»، موضحا أن إقدامه على قتل الهالك كان بسبب أن هذا الأخير رفض أن يشاركه حصته من الكحول خصوصا وأن حصته قد نفدت، كما أنه كان ينوي ممارسة الجنس عليه مما جعله يرفض، فأقدم على توجيه ضربات له بشكل هستيري على مستوى الرأس بواسطة حجر، ولما تأكد من وفاته غادر المكان تاركا وراءه صندله. كما تمكنت العناصر الأمنية من الإهتداء إلى سروال رياضي وقميص كان يرتديهما الجاني ليلة الحادث، حيث تبين أنهما يحملان آثار بقع من الدم.