تقع بين الفينة والأخرى عوارض مرضية مفاجئة بدون سابق إشعار، وتنطوي على خطورة كبيرة قد تصل إلى حد وفاة المصاب، إن لم يتم القيام بتدخل مستعجل يمكن من إنقاذ حياته. أعراض من قبيل تلك التي تهم التهاب الزائدة الدودية أو ما يصطلح عليها بالعامية ب «لمصرانة الزايدة». تعريف التهاب الزائدة الدودية: - الزائدة الدودية هو عضو من أعضاء الجسم، يشبه الأصبع، ويوجد في الأمعاء الغليظة أسفل الجزء الأيمن من البطن، وعلى الرغم من أن الزائدة الدودية لا تقوم بأي دور حيوي، ولافائدة محددة لها، إلا أنها تتعرض للالتهاب، وإذا لم تعالج بشكل مستعجل فقد يؤدى ذلك إلى انفجارها وتلوث باقي الأعضاء في الجسم مما يؤدي إلى الوفاة. يحدث الالتهاب من عدوى فيروسية تصيب الجهاز الهضمي، أو عند انسداد القناة التي تصل بين الأمعاء الغليظة والزائدة الدودية لتراكم البراز فيها مثلا، وخوفا من انفجارها عند حدوث الالتهاب يلجأ الأطباء إلى استئصالها في مدة زمنية تتراوح ما بين 48 و 72 ساعة من بداية ظهور أعراض الالتهاب. ويعتبر التهاب الزائدة الدودية من الحالات الطارئة التي تتطلب اللجوء إلى المساعدة الطبية على الفور، ولا توجد خطوات معينة يمكن أن يقوم بها الشخص لتقديم الإسعافات الأولية من أجل تخفيف الآلام. مخاطر الإصابة بها: غالبية الأشخاص الذين يتأثرون بالتهاب الزائدة الدودية يتراوح سنهم ما بين 11 و 20 سنة، وتحدث هذه الالتهابات خلال الأشهر ما بين أكتوبر وشهر ماي. كما أن وجود سابقة وراثية بين أفراد العائلة لحالات التهابها يرفع من نسب إصابة الأطفال وخاصة من الذكور، بالإضافة لحالات تكون الحويصلات الليفية. أعراض التهاب الزائدة الدودية: ألم في الجانب الأيمن من البطن هو من أكثر الأعراض شيوعا، وتمتد هذه الآلام بالقرب من الصرّة، وتتحرك لتصل إلى الجانب الأيمن من الجسم، ويزداد الألم مع ممارسة الحركة، وأخذ نفس عميق، أو مع السعال والعطس، أو بلمس مكان الزائدة. بالإضافة إلى أعراض أخرى من قبيل الغثيان، الإمساك، الإسهال، عدم القدرة على إخراج الغازات، ارتفاع درجة الحرارة، تورم بالبطن. ومن المهم جدا عدم أخذ ملينات، أو استخدام الحقنة الشرجية، للتخلص من الإمساك، لأنها قد تسبب انفجارها، فضلا عن تجنب أخذ أدوية للألم، لأنها قد تخفي أعراضا أخرى، يكون الطبيب بحاجة إلى معرفتها. تشخيص التهاب الزائدة الدودية: يتم تشخيص التهاب الزائدة الدودية بالفحص الطبي، مع القيام باختبارات الدم للتأكد من خلو المريض من أية إصابة بكتيرية، كازدياد كرات الدم البيضاء، بالإضافة إلى تحليل البول، والقيام بالأشعة التشخيصية مثل الأشعة المقطعية الموجات فوق الصوتية الأشعة السينية. علاج التهاب الزائدة الدودية: يحدد العلاج بواسطة الطبيب المعالج ويعتمد على ، صحة المريض العامة وتاريخه الوراثي، مدى التهاب الزائدة، تقبل حالة المريض واستجابته للأدوية، مدة استمرار الالتهاب. ويتلخص العلاج في إجراء عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية والتي لا تؤثر مطلقا على حياة الشخص وعاداته المرتبطة بالطعام أو الرياضة ... الخ. أو عبر تناول الأدوية التي يصفها الطبيب. من جهة أخرى يُفاجَأُ الآباء والأمهات، ومعهم الأساتذة، وعموم المواطنين بين الفينة والأخرى بأطفالهم، أقربائهم أو زملاء لهم في العمل ... ، وهم يقومون بالإرجاع ويعانون من الدوار والغثيان، وذلك دون معرفة أسباب ذلك، وما الذي يتعين القيام به، وعليه فإنه من المهم التذكير ببعض الخطوات والإجراءات في هذا الباب. للقيام بإسعافات أولية في حالة الغثيان والإرجاع يتعين معرفة متى بدأت الأعراض؟ هل يعاني المريض من إسهال، إمساك، آلام في البطن، صداع، تيبّس في الرقبة أو دوار؟ هل توجد أعراض لضيق في التنفس، عرق، آلام في الصدر؟ هل توجد اضطرابات في الجهاز الهضمي؟ هل يوجد تغير في حركة الأمعاء مثل براز به دم؟ هل هي حالة حمل إذا كانت الإغماءة أو القيء لسيدة؟ تقييم الغثيان والقيء : - قياس العلامات الحيوية. - ملاحظة أعراض الجفاف مثل: جفاف الجلد، قلة كمية البول، تغيرات في الحالة العصبية، جفاف الغشاء المخاطي، التأكد من وجود آلام في منطقة البطن. بروتوكول الإسعافات الأولية: - لا يعطي شي عن طريق الفم حتى يتوقف القيء. - بعد توقف القيء يعطي المريض سوائل على نحو متكرر وبكميات قليلة حتى لا يتعرض للجفاف. - يجب تجنب تناول الأطعمة الدسمة التي توجد بها دهون. يتم اللجوء إلى الطبيب: - إذا كانت هناك آلام بالصدر أو ضيق بالتنفس. - إذا كان البول أو البراز مصحوبا بالدم أو ذا لون داكن. - إذا كانت هناك أعراض جفاف حاد. - إذا استمر القيء لفترة طويلة «عدم الاحتفاظ بالسوائل» لمدة يومين. - عندما تكون هناك أعراض مثل الحمى، الصداع، الإحساس بالدوار، تيبس في الرقبة. - إذا كان هناك ألم في البطن. * ممرض متخصص في التخدير والإنعاش