أطلق عباس مسكوت، العضو بالمكتب المسير لفريق الدفاع الحسني الجديدي، النار على المكتب المسير، ودق آخر مسمار في نعشه، عندما انتقد وبشكل مثير للجدل طريقة الانتدابات الأخيرة التي قام بها مسيرو الفريق خلال الميركاتو الشتوي الحالي، والتي لم تكن في مستوى تطلعات المدرب عبد الحق بنشيخة. وأكد عباس مسكوت في تصريح هاتفي مقتضب لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» ليلة إغلاق فترة الانتقالات الشتوية أن الفريق الدكالي فشل في القيام بانتدابات مهمة تستجيب لمطالب المدرب بنشيخة ولتطلعات الجمهور الجديدي، في الوقت الذي تم تسرح لاعبين جيدين، في إشارة إلى حسن الصواري ومحسن عبد المومن اللذين وقعا لفريق حسنية أكادير، مع إعارة اللاعب الإيفواري واتارا لفريق إتحاد آيت ملول. و انتقد مسكوت بشكل كبير إسقاط اسم الحارس الحسين زانا من اللائحة النهائية في آخر يوم من الانتقالات، رغم أنه يعتبر من قطع الغيار الجيدة، ويمكن أن يعول عليه إلا أنه تكالبت عليه عدة جهات للتضحية به دون موجب أخلاقي حسب تصريح مسكوت. وهاجم عباس مسكوت كلا من الكاتب العام للفريق، غير المنتخب حسب تعبيره، وعضو آخر لم يشر إليه بالاسم، لأنهما من أشرفا على عملية انتداب لاعبي الرشاد البرنوصي في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الشتوية، وهما المهاجم أيوب نتاح ذو 21 سنة، و المدافع المتأخر يوسف أكردوم الذي يبلغ 20 سنة. عباس مسكوت حمل مسؤولية ما يقع حاليا داخل الفريق لشخص واحد لا يفارق المدرب بنشيخة، إذ يقوم هذا الأخير بتمرير قراراته للكاتب العام، المتعطش للتوقيعات على حد قوله، ودق آخر مسمار في نعش الفريق عندما تحدث عن غياب الانسجام والتناغم بين مكونات مكتب الدفاع خلال الفترة الأخيرة، مما قد يؤثر سلبا على مسار النادي في الاستحقاقات القادمة على مستوى البطولة والكأس القارية. «الاتحاد الاشتراكي»، وفي اتصال هاتفي بالمنخرط عبد الله فقور، أكد أن الغالبية العظمى من الجماهير الجديدية مستاءة من الطريقة التي تمت بها الانتدابات الأخيرة، وذلك بإهدار المزيد من الأموال في استقطاب حارس سيكلف خزينة الفريق 160 مليون سنتيم، في الوقت الذي لم يكن الفريق الدكالي في حاجة إليه، خاصة وأنه يتوفر على حراس من المستوى الجيد، وهو نفس الرأي الذي عبر عنه المدرب الأسبق للفريق محمد معروف الذي اعتبر في تصريح للجريدة قبل يومين أن التفريط في الحارس زانا خسارة للفريق الدكالي. ففي الوقت الذي كان يجب تمديد عقده، يتم التخلي عنه بشكل مثير للتساؤل. وهو تسريح يشبه المؤامرة على هذا الحارس الشاب، الذي تم إبلاغه في مايشبه فيلم رعب عن طريق المدرب المساعد، بأن المدرب عبد الحق بنشيخة أسقطه من لائحة الفريق، الذي كان يستعد للدخول في معسكر داخلي بالبيضاء، حيث أصبح بين عشية وضحاها بدون فريق. فيما وضعه النفسي مهزوز ، كما عاينته جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، في مايشبه الاحتضان العائلي، الذي غمره به بعض المحبين ورجال الإعلام من أجل رفع معنوياته يوم العيد، وهو يتلقى عروضا من فريق بلجيكي بالقسم الثاني وحسنية أكادير وأولمبيك آسفي والنهضة البركانية، إلا أنه قرر وبشكل أخلاقي لا مثيل له إنهاء عقده بالجديدة التي احتضنته وصنعت منه حارسا كبيرا على حد تعبيره، مؤكدا أنه لا يعقل أن يتم إخباره بضرورة البحث عن فريق لحظة قبل إغلاق الميركاتو الشتوي. ومن تجليات السخط العارم في وسط الجمهور الجديدي من مستوى التعاقدات الأخيرة، استقطاب لاعبين مغمورين من القسم الوطني الثاني، كانا قد ظهرا بمستوى جد متوسط خلال الشوط الأول الذي لعباه في المباراة التجريبية التي خاضها الفريق ضد نادي لوكرين البلجيكي الأسبوع الماضي. ولم يتم تجريبهما مع الفريق، مما يؤكد على انتشار العشوائية في استقطاب اللاعبين. أما الأزمة المالية التي يمر منها الفريق فتلك حكاية أخرى.